ستوكهولم: كشفت ارملة انتحاري ستوكهولم مساء الثلاثاء انها هي التي وضعت على موقع يوتيوب تسجيلا صوتيا لزوجها بعد يومين من تنفيذه الاعتداء في 11 كانون الاول/ديسمبر، ما اوحى بوجود شركاء له.
وقالت منى ثويني المنقبة في مقابلة مع تلفزيون تي في 4 السويدي quot;وجدت انه من المؤلم ان اروي مرارا وتكرارا القصة. واعتقدت ببساطة ان الناس يريدون معرفة لماذا قام بذلك فوضعت (التسجيل) على حسابه في موقع يوتيوبquot;.

ونددت ارملة تيمور عبد الوهاب (29 عاما) السويدي من اصل عراقي البالغ من العمر 29 عاما والذي قضى في انفجار عبوة كان يحملها في محاولة لتنفيذ عملية انتحارية، مجددا بما اقترفه زوجها ونفت اي تورط لها في العملية.
وقالت الزوجة الشابة التي كانت تعيش مع زوجها واطفالهما الثلاثة في لوتن ببريطانيا، متحدثة بالانكليزية quot;اني ادين افعاله واندد بكل اشكال الارهاب. ولو علمت بما كان سيفعله لكنت منعته (..). انا ضحية ايضاquot;.

وكان عبد الوهاب ارسل رسالة صوتية الى جهاز الاستخبارات السويدي ووكالة الانباء السويدية وزوجته قبل دقائق من تنفيذه الهجوم الانتحاري توعد فيها السويد لانخراطها في الحرب بافغانستان ولدعمها الرسام لارس فيلكس صاحب رسم مسيء للنبي محمد.
ولم ينشر المحققون مضمون الرسالة الا في 15 كانون الاول/ديسمبر، لكن نسخة كاملة بالعربية والانكليزية والسويدية وضعت على حساب quot;منى123تيموquot;، قبل سحبها من الموقع.

وبحسب المحققين فقد تم تفادي مجزرة اثناء فترة التسوق بمناسبة عيد الميلاد في دروتنينغاتن الشارع التجاري المزدحم وسط ستوكهولم، وذلك بسبب عدم تمكن الانتحاري من تشغيل قنبلته التي انفجرت على الارجح قبل الاوان. ولم يؤد انفجار سيارة الانتحاري على بعد 300 متر من الشارع الا الى اصابة اثنين من المارة بجروح طفيفة.
والنقطة الاهم في التحقيق هي تحديد ما اذا كان الانتحاري تصرف منفردا او بمعية شركاء. ولم يدل جهاز المخابرات السويدي ولا النائب العام المكلف الملف، باي تعليق بهذا الشان.