حث جيمي كارتر حكومة شمال السودان إلى القبول بقرار الجنوب بعد استفتاء تقرير المصير.


الخرطوم: دعا الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر الخميس شمال السودان الى القبول quot;سلمياquot; بقرار الجنوب، ايا يكن، خلال استفتاء تقرير المصير الاحد، معتبرا ان في الامكان التوصل الى حل تفاوضي لمسألة ابيي المتفجرة.

وكان من المفترض ان تصوت هذه المنطقة المتنازع على الالتحاق بالشمال او بالجنوب في التاسع من كانون الثاني/يناير، يوم اجراء الاستفتاء في جنوب السودان، لكن هذا التصويت ارجىء الى اجل غير مسمى.
وقال كارتر للحكومة السودانية quot;عليكم قبول قرار الجنوبيين في الاستفتاء سلميا، سواء للاستمرار جزءا من السودان او لتشكيل وطن جديدquot;.

واشار في تصريح صحافي لدى وصوله الى الخرطوم، الى ضرورة العمل بعد ذلك quot;من اجل التطبيق التام لبنود اتفاق السلام الشاملquot;، وخصوصا البنود المتعلقة بأبيي والحدود. وقد انهى اتفاق السلام في 2005 حربا اهلية استمرت اكثر من عشرين عاما بين شمال السودان وجنوبه، واسفرت عن حوالى مليوني قتيل. وينص هذا الاتفاق كبند اساسي على اجراء استفتاء يقرر خلاله سكان جنوب السودان استقلالهم.

وفي ما يتعلق بمسألة ابيي، قال كارتر quot;اعتقد انها ستحل بطريقة سلمية، وهذا لا يتعلق فقط بالارادة الجيدة لمفاوضي الشمال والجنوب، انما ايضا بفعالية وسطاء الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الافريقي الخ ...quot;.

وقد وصل كارتر الى السودان ممثلا للمركز الذي اسسه ويحمل اسمه للتشجيع على الانتخابات والقيام بوساطة في النزاعات. وردا على سؤال عما اذا كان يشعر بالقلق حيال المسائل التي لا تزال عالقة بين الشمال والجنوب، اعرب عن ثقته في ايجاد حل لها.

وقال ان هؤلاء quot;القادة نفسهم ... نجحوا في صياغة اتفاق السلام الشامل. وانا اثق في انهم سينجحون من جديد لان لا احد في الشمال والجنوب يريد العودة الى الحربquot;. وسيلتقي كارتر الذي سيتوجه الى جوبا عاصمة جنوب السودان رئيس لجنة الاستفتاء في الخرطوم الجمعة.