القاهرة: أكد تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية quot;أوتشاquot; أن السلطات الاسرائيلية هدمت ما لا يقل عن 12 مبنى فلسطينيا، من بينها منزلان في القدس الشرقية بحجة عدم حصولها علي تراخيص بناء، في الفترة من 29 ديسمبر الماضي إلى 4 يناير الجاري، موضحا أن اثنين من هذه المباني تقع في كل من حي الشيخ جراح وبيت حنينا، ما أدى إلى تهجير 15 شخصا من بينهم سبعة أطفال.

وقال تقرير وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة الليلة الماضية، إن بلدية القدس هدمت بمشاركة سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية 10 مبان على الأقل في حي الطور من بينها حظائر للماشية ومرافق زراعية، وقد اقتلع خلال عملية الهدم أيضا 100 شجرة زيتون تقريبا وصودرت مواد بناء أخرى في سياق عملية الهدم، ما نتج عنه تضرر مصدر رزق لثمانية عائلات على الأقل .

وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي، بواسطة تلال ترابية، أغلق ثلاثة طرق تربط عائلة مكونة من 25 فردا وتعيش في جنوب الخليل في منطقة مغلقة بينquot;الخط الأخضرquot; والجدار مع باقي الضفة الغربية، ما يضطر سكان المجمع الدخول والخروج من المنطقة عبر بيت يتير، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات المتبعة على الحاجز جعلت من التنقل من وإلي الجيب تجربة شاقة ومهينة للسكان .

وأضاف التقرير أن سكان هذا المجمع أجبروا منذ مارس الماضي، على الحصول على تصاريح لمواصلة العيش في منازلهم، كما أن دخول البضائع إلى الجيب بما في ذلك المواد الغذائية، منع في عدد من الحالات، بعد أن اعتبر الجنود الموجودين على الحاجز أن الكميات المراد إدخالها تجارية وليست للاستخدام الشخصي، فضلا عن تعرض الأطفال الذين يعبرون الحاجز إلى تأخير متكرر عن المدرسة الواقعة في الجانب الآخر من الجدار بسبب عدم إبرازهم نسخة من شهادات ميلادهم .

كما أن الجيش الإسرائيلي أغلق في مجمع خربة زايتونا المجاورة (يسكنها 110 أشخاص) الطريق الرئيسي الموصل إلى المجمع بواسطة تل تراجبي مجبرة السكان الفلسطينيين على سلوك طريق التفافية طويلة للدخول والخروج من المجمع .

وقال تقرير quot;أوتشاquot;إن مستوطنين إسرائيليين نفذوا أربع هجمات أسفرت عن إصابة ثلاثة مواطنين، ووقوع أضرار بالممتلكات بالإضافة إلى عدة حوادث تضمنت الترهيب ومنع الوصول، مشيرا إلى تسجيل 322 حادثا متصلا بالمستوطنين الإسرائيليين خلال عام2010، نجمت عنها خسائر بشرية بين صفوف الفلسطينيين مقارنة بـ172 حادثا عام 2009 بنسبة زيادة 82%.

وعن قطاع غزة، أفاد التقرير أن القوات الإسرائيلية قتلت في 6 يناير الجاري فلسطينيين قرب السياج الذي يفصل إسرائيل عن غزة، فضلا عن إطلاق النار باتجاه مزارعين كانوا يعملون في حقولهم وعمال يجمعون الخردة المعدنية بالقرب من هذا السياج دون وقوع إصابات، موضحا أن الجرافات والدبابات الإسرائيلية توغلت في ثلاثة حوادث لمسافة تبلغ عدة مئات من الأمتار داخل قطاع غزة وانسحب بعد تنفيذ عمليات تجريف للأراضي .

وأضاف أن السلطات الإسرائيلية سمحت بدخول ما مجموعه 052ر1 ألف حمولة شاحنة في الفترة من 26 ديسمبر الماضي إلى الأول من يناير الجاري بنسبة ارتفاع تقدر بنحو 12% في المئة مقارنة ب938 حمولة شاحنة التي سمح لها بالدخول منذ إعلان إسرائيل عن تخفيف الحصار في 20 يونيو الماضي مشيرا الى ان التصدير ما زال مقيدا بعدد قليل من شحنات الفراولة وأزهار الزينة، حيث تم السماح حتى الآن لما مجموعه 103 شاحنات من الفراولة و 154 ألف زهرة والفلفل الحلو بالخروج من غزة .

ونوه التقرير إلى ارتفاع طفيف طرأ على واردات الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة كهرباء غزة مقارنة بكمية التي سمح لها بالدخول في الأسبوع السابق تم السماح (81ر0 مقابل 069 مليون لتر )، ورغم هذا النقص، استطاعت المحطة مواصلة العمل بمحركين منتجة 60 ميجاوات حيث تم استيفاء الكمية المطلوبة باستبدال الوقود الصناعي الديزل المستخدم للسيارات، موضحا أن سكان غزة مازالوا يعانون من انقطاع التيار الكهربائي لفترات تصل ما بين 4 إلى 6 ساعات يوميا مقارنة ما بين 8 إلى 12 ساعة يوميا.