اختتم اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين والذي بحث التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي حول القدس.

القاهرة: اختتم اليوم اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة برئاسة مندوب الصومال السفير عبد الله حسن وبمشاركة الأمين العام للجامعة عمرو موسى.

يأتي الاجتماع تنفيذا للقرار الصادر عن القمة العربية الأخيرة لمناقشة التحضيرات الخاصة بعقد مؤتمر دولي للدفاع عن القدس وحمايتها والمتوقع عقده في وقت لاحق من هذا العام في قطر.

وأكد القائم بأعمال مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية السكرتير الأول محمد الهاجري أن الكويت تدعم قضية القدس وترى أنه يجب تناول القضية من الناحية القانونية والعلمية.

وقال ان الاجتماع بحث اجراءات عقد المؤتمر الدولي بمشاركة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات حيث اقترحت قطر عقده في تشرين الاول- أكتوبر المقبل مشيرا الى تشكيل لجنة تنسيقية للمؤتمر برئاسة قطر وعضوية فلسطين ومصر وسوريا والجزائر والأردن اضافة الى الأمانة العامة للجامعة العربية .

وأشار الى أن اللجنة ستحدد موعد الاجتماع الذي سيكون على مستوى وزراء الخارجية على أن يسبقه اجتماع للقانونيين والسياسيين وأعضاء من منظمات المجتمع المدني.

وتابع أنه من المقترح أن يغلب على موضوع البحث الطرح القانوني لقضية القدس منوها بأن هناك توافقا على عرض القضية على محكمة العدل الدولية.

وأضاف الهاجري انه يتوقع أن يكون المؤتمر قبل القمة العربية في بغداد حيث اقترحت الأمانة العامة عقده في شباط- فبراير فيما اقترحت الأردن عقده في كانون الاول- ديسمبر المقبل.

من ناحيته قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في مؤتمر صحافي عقب اختتام أعمال اللجنة ان مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين قرر تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر الدولي حول القدس الذي ستستضيفه قطر.

وأضاف أنه من المنتظر أن يعقد المؤتمر في نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل مشيرا الى انه سيتم عقد اجتماع للجنة الأسبوع المقبل واجتماعات لمجلس الجامعة العربية للاعداد لهذا المؤتمر والتحضير لأجندته ومحاوره والمدعوين له.

وأشار بن حلي الى أنه كانت هناك اتصالات بين الأمين العام والمسؤولين بالدول العربية حول الدعم المالي للقدس مضيفا أنه نما الى علم الجامعة العربية أن هناك دولا ستوفى بالتزاماتها رغم أن الجامعة لم تبلغ بصفة رسمية بذلك بعد.

وقال ان البنك الاسلامي هو الذي يقوم بانفاق هذه الأموال المخصصة للقدس من الأموال التي تأتي له من صندوق الأقصى والانتفاضة مشيرا الى أن هناك مشاريع يتم تنفيذها وتنجز على أرض الواقع.

وكانت الأمانة العامة للجامعة العربية قدمت في مستهل الاجتماع عرضا للاتصالات التي أجرتها مع قطر حتى الآن لمناقشة سبل عقد هذا المؤتمر ومحاوره وأهدافه وضمان الخروج منه بنتائج تتناسب مع الأهداف المتوخاة منه.