واشنطن: اكد سفير ساحل العاج لدى الامم المتحدة يوسفو بامبا إمكانية تشكيل حكومة وحدة في بلاده إذا ما تخلى الرئيس المنتهية ولايته لوران باغبو عن دعواه في منصب الرئاسة مشيرا الى ان الحسن وتارا كان مستعدا للعمل مع أتباع باغبو في أعقاب الانتخابات المتنازع عليها التي أجريت في نوفمبر الماضي. وقد تم تعيين بامبا من قبل وتارا الذي يعترف المجتمع الدولي بأنه الفائز الحقيقي في الانتخابات الرئاسية، وقاوم السيد باغبو الضغط للاعتراف بالهزيمة.

وقال بامبا خلال برنامج quot;هارد توكquot; الذي تبثه هيئة الاذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot; ان الشيء الوحيد الذي لا يمكن التفاوض عليه هو نتيجة الانتخابات، واضاف ان باغبو quot;قد هزم وآن الأوان أن نعترف بأن عليه أن يتنحى ويتم التفاوضquot; واضاف quot;لديه أتباعه، لديه الناس المختصة في حزبه..ونحن على استعداد للعمل مع هؤلاء الناس..وفي إطار مجلس الوزراء مركب موسعquot;.

وتقول الامم المتحدة ان نحو 200 شخص قتلوا أو اختفوا الشهر الماضي، ومعظمهم من مؤيدي السيد وتارا، وقالت ان قوات الامن الموالية لغباغبو قد منعت بعثة السلام الدولية مرتين من زيارة موقع لمقبرة جماعية مزعومة فيما نفت حكومة غباغبو مرارا وتكرارا وجود أي مقابر جماعية.

ولايزال وتارا يخضع للحصار في فندق في مدينة ابيدجان الرئيسية، والتي تحميه قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة وقوات المتمردين السابقين الجديدة الذين يسيطرون على شمال البلاد. وكان الهدف من الانتخابات التي اجريت في نوفمبر اعادة توحيد البلاد، التي تم تقسيمها منذ صراع عام 2002.

وكان باغبو، قد اعلن عبر بيان بث عبر التلفزيون الحكومي، عن طرد السفيرين البريطاني والكندي من البلاد، ولم تصدر حتى الآن اي ردود من الحكومتين الكندية والبريطانية. وتأتي هذه التطورات في وقت دعا فيه وتارا الى استخدام القوات الخاصة (الكوماندوز) التابعة للاتحاد الافريقي لازاحة باغبو عن السلطة في البلاد. وتقول ادارة وتارا ان وقت الحوار مع باغبو قد انقضى، بعد ان رفض التخلي عن السلطة عقب اعتراف المجتمع الدولي بفوز وتارا بالانتخابات العامة.