نوه الأمير تركى بن سعود بما تحقق من إنجازات خلال دورات منتدى المستقبل السابقة.


الدوحة: نوه الامير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الاطراف بالمملكة العربية السعودية، بما تحقق من أنجازات خلال دورات منتدى المستقبل السابقة، والتي شكلت منعطفا مهما لتحقيق أهداف المنتدى المتمثلة في تبادل الاراء والافكار بين الدول الصناعية ودول الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وشدد وكيل وزارة الخارجية السعودي في كلمة امام جلسة quot;مداخلات الحكوماتquot; في اطار منتدى المستقبل الذي افتتح رسميا اليوم على ضرورة العمل على تعزيز آليات الشراكة بين الحكومات والمنظمات الدولية والاقليمية ومؤسسات المجتمع المدني بما يؤطر لاسس الحوار البناء لتعزيز الاستقرار والاصلاحات والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المنسجمة مع القيم الثقافية والسياسية في المجتمع.
وأضاف أن هذه الشراكة تنعكس أهميتها في مواجهة التحديات التي ألمت بالعالم سواء على المستوى الاقتصادي أو التنمية البشرية والاجتماعية من خلال ورش العمل الاقليمية التي انعقدت في كل من الدوحة وبيروت واسطنبول، معربا عن أمله في ان تتمخض مداولات المنتدى عن نتائج تعزز ماتم التوصل إليه من نتائج ايجابية تساهم في ترسيخ الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والعالم.
وأشار الامير تركي إلى ان مشاركة هذا العدد من ممثلي الحكومات والهيئات الاقليمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني في المنتدى يعكس الجدية في التواصل مع كافة الاطراف الممثلة في هذا الاجتماع من اجل ايجاد شراكة فاعلة لتحقيق أهداف المنتدى، مستعرضا إنجازات المملكة عبر التواصل مع كافة ميادين المجتمع المدني، وبناء مؤسساته.
وذكر أن منطقة الشرق الاوسط تنوء بمشاكل تتحتم معالجتها باتباع سياسة اكثر عدلا وايجابية مثل القضية الفلسطينية وعملية السلام، لان الاستقرار والتنمية الحقيقية لن يتأتيا دون معالجة هذه المشاكل عن طريق تحقيق العدالة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية في هذه المنطقة التي بحاجة إلى ارادة وجهد جماعي وطرح حلول مقبولة تضع في عين الاعتبار إعادة الحقوق لاصحابها وفق الشرعية الدولية، بما يضمن تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
وحث الدول الكبرى على تقديم مبادرات عملية تتلائم مع واقع المنطقة وتنطلق من الرغبة الجادة لحل القضايا الجوهرية في الشرق الاوسط وفق مرجعيات الشرعية الدولية والاطر المعروفة حتى يكون ذلك محفزا للتنمية والاستقرار في منطقة طال انتظارها للحلول العادلة والشاملة لقضاياها. وان لاتستغل بعض الاطراف عدم التوصل إلى حلول لهذه القضايا لممارسة التسويف والمماطلة والتغيير المتعمد للجعرافيا والتاريخ والتمادي في انتهاك القانون الدولي.
وشدد على استثمار ما يتم التوصل إليه من خلال المداولات المنتدى لانشاء آلية تنبثق عن هذا المنتدى يتم الاتفاق عليها لتكون رافدا يدعم عملية تعزيز مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في بناء وتطوير المجتمعات بشكل يأخذ بعين الاعتبار الظروف الداخلية لكل دولة.