أمطار غزيرة على مدينة الرياض تربك مواعيد السكان وتعلق الدراسة.


الرياض: أدى تواصل هطول الأمطار الغزيرة على العاصمة السعودية الرياض لليوم الثاني على التوالي إلى الإرباك في مواعيد والتزامات سكان المدينة.

حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم تعليق الدراسة ليوم غد الأربعاء التاسع عشر من الشهر الحالي، في مدارس التعليم العام للبنين والبنات في مدينة الرياض. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني أن ذلك يشمل المعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية في المدارس المشمولة بتعليق الدراسة.

وعانى موظفو المدينة عانوا من الوصول إلى مقرات أعمالهم وكذلك العودة منها إلى منازلهم مما استوجب على البعض منهم البقاء داخل مقرات أعمالهم حتى أوقات متأخرة، إضافة إلى تأخير انصراف بعض الطلاب والطالبات خصوصا في المناطق الشرقية والشمالية من العاصمة. وأدى الهطول الغزير للأمطار إلى قيام المساجد الدينية بقصر الصلوات خصوصا في فترة المساء.

وشهدت اليوم الثلاثاء مواقع الجامعات الموجودة بمدينة الرياض حضورا طفيفا في أعداد الطلبة الذين يستعدون لأداء اختبارات النصف الأول من العام التعليمي الحالي، مما قلل من نسبة الحوادث التي تعرضت لها العاصمة وسجلتها إدارة المرور بأكثر من 450 حادثا مروريا.

ورغم أن توقعات مصلحة الأرصاد العامة لم تشر إلى هطول غزير للأمطار إلا أن معدات إدارة الدفاع المدني بالمدينة كانت على أهبة الاستعداد للتدخل حال الطوارئ، حيث شوهدت معداتهم بجانب بعض الطرق والمواقع المعرضة للسيول بجانب الأحياء السكنية.

وتشهد البعض من شوارع العاصمة نوعا من الارتباك المروري نتيجة لهطول الأمطار الشديد، حيث لازال الطريق الدائري الشرقي بالمدينة يعاني من ازدحام بسبب تجمعات للمياه في عدد من الأنفاق.

في ضوء هذه الأحداث لم تشهد الحركة الملاحية أي تغييرات في جدولة ومواعيد هبوط وإقلاع الرحلات وفق ما ذكرته بيانات إدارة مطار الملك خالد الدولي بالرياض، حيث أكدت أنها مستمرة في عملها إلا في حالة وجود أية أخطار أو تحذيرات من رئاسة الأرصاد العامة.

وأشار تقرير رئاسة الأرصاد العامة اليوم الثلاثاء أن الفرصة لازالت مهيأة لهطول أمطار قد تكون رعدية تسبق بنشاط في الرياح السطحية منطقة الرياض مع فرصة تكون الضباب عليها.

ومن المتوقع أن تكون الرياح السطحية على البحر الأحمر شمالية غربية إلى غربية بسرعة 15 - 38 كم/ساعة على المدينة. وكانت العاصمة السعودية تعرضت في آيار/مايو من العام المنصرم 2010 إلى أمطار غزيرة تسببت في وفاة شخصين واحتجاز العديد من السكان خصوصا في أحياء الشمال الشرقي من العاصمة.