نيويورك: اعلن متحدث باسم الامم المتحدة الاربعاء ان مندوبي الدول العربية في الامم المتحدة قدموا رسميا مساء الثلاثاء مشروع قرار يدين الاستيطان الاسرائيلي. لكن لا يتوقع اجراء تصويت على مشروع القرار قبل ايام عدة لافساح المجال امام بعض الدول العربية لمحاولة اقناع الولايات المتحدة بعدم استخدام حق النقض (الفيتو)، على ما قال دبلوماسيون.
وسيبحث مجلس الامن الدولي وضع الشرق الاوسط والنزاع الاسرائيلي الفلسطيني اليوم الاربعاء، لكن يبدو احتمال اجراء تصويت امرا غير محتمل حتى الان. ولبنان هو الذي يمثل العرب حاليا في مجلس الامن الدولي وقد اوضح سفيره نواف سلام ان مزيدا من الاجتماعات ستعقد لاتخاذ قرار بشأن موعد للتصويت.
ويأمل الفلسطينيون التصويت ايجابا على هذا القرار لتشديد الضغوط على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن التوسع الاستيطاني. الا ان السؤال الكبير هو ما اذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم الفيتو على هذا القرار. وتستخدم واشنطن تقليديا حق الفيتو ضد القرارات التي تنتقد اسرائيل بما في ذلك الدعوات السابقة لوقف الاستيطان.
ويرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل تحت رعاية الولايات المتحدة منذ انتهاء فترة التجميد الجزئي للاستيطان في الاراضي المحتلة في نهاية ايلول/سبتمبر الماضي.
ورغم الضغوط الدولية رفضت اسرائيل تمديد هذا التجميد واصرت على ان يستأنف الفلسطينيون المحادثات المباشرة دون شروط مسبقة.
ويدين مشروع القرار انشطة اسرائيل الاستيطانية ويجدد الطلب من الامم المتحدة وقف كل اعمال البناء الاستيطانية في الاراضي المحتلة. ويتوقع ان يدعم باقي الاعضاء الدائمين (بريطانيا، فرنسا، الصين وروسيا) القرار. وترى البعثة الفلسطينية انها ستحصل على دعم 14 من اعضاء مجلس الامن ال15.
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اعلن الاربعاء ان مشروع القرار quot;يتضمن اربع قضايا اساسية اولها التذكير بالقرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية منها قراري 242 و338 والقرارات السابقة التي تدين الاستيطان منها قرارات رقم 452 و478 وصولا الى قرار 1860quot;.
واضاف عريقات ان quot;مشروع القرار يعتبر كل ما قامت به اسرائيل من استيطان منذ عام 1967 في الضفة الغربية والقدس الشرقية لاغيا وباطلا وغير قانوني ومخالفا للقانون الدوليquot;. كما يدعو مشروع القرار بحسب عريقات الى quot;وقف الاستيطان الاسرائيلي حتى يتم استئناف المفاوضات النهائيةquot;.
التعليقات