تونس: نفى الرئيس التونسي بالإنابة محمد فؤاد المبزع موافقته على تكوين quot;مجلس وطني لتأطير الثورةquot; الشعبية التي أسقطت نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وقال المبزع في بيان اصدره السبت quot;يأسف الرئيس لما نسب الى السيد أحمد المستيري بخصوص موافقة الرئيس المؤقت على تكوين المجلس الوطني لتأطير الثورةquot;.

وكانت مصادر اعلامية قد تناقلت بيانا لأحمد المستيري وهو من القيادات المؤسسة في سبعينيات القرن الماضي لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين رفضه لتركيبة الحكومة الجديدة، والتي قال انها تعد quot;انتهاكا صريحا لإرادة الشعب وللمكاسب المشروعة التي حققها خلال الشهر الجاري بجهاده المستميت ودماء شهدائه والتي كان لها الصدى العميق في العالم اجمعquot;.

ونفى الرئيس بالانابة نفيا قاطعا هذه الادعاءات و أكد quot;الالتزام بمقتضيات الدستور والتمسك بالشرعيةquot; في البلاد.

وكان المبزع قد تولى الرئاسة بصفة مؤقتة السبت الماضي وفق مقتضيات الفصل 57 من الدستور التونسي الذي يخول له قيادة البلاد وقتيا والدعوة لانتخابات رئاسية لا يحق له المشاركة فيها، كما يمنعه هذا الفصل كذلك من حل البرلمان.

من جهة، اخرى دعا وزير التربية والناطق الرسمي بإسم الحكومة المؤقتة الطيب البكوش التونسيين إلى الحيطة والحذر وإعطاء الثقة لهذه الحكومة، محذرا ممن اسماههم quot;أطرافا تريد تحويل الثورة الشعبية السلمية إلى فوضى لا تحمد عقباهاquot;. وأضاف في مؤتمر صحفي منوها إلى ان قرارquot;اطلاق النار الذى تسبب فى سقوط ضحايا كان بأمر من الرئيس المخلوعquot; ، معلنا quot;التزام الحكومة بتعويض المتضررينquot;.