بغداد: قال الرئيس العراقي جلال طالباني هنا اليوم ان بلاده تعمل على حماية المسيحيين من الهجمات والاعتداءات الارهابية وذلك عبر وضع ثلاث اولويات للحكومة العراقية من اجل تحقيق برنامج لمساعدة المسيحيين العراقيين على تجاوز الظرف الامني.
واستقبل طالباني اليوم وفدا من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين برئاسة رئيس المفوضية انتونيو غوتيراس وضم عددا من كبار موظفي المفوضية.

واوضح بيان رئاسي ان طالباني بحث مع اعضاء الوفد موضوع اللاجئين العراقيين بشكل عام واكد لهم ان القادة السياسيين والحكومة ينظرون بأهتمام كبير الى اللاجئين ويعملون على حل مشاكلهم عن طريق تهيئة مناخ امني مناسب لتشجيعهم على العودة فضلا عن مساعدتهم من النواحي الخدمية والمادية.
وبحسب البيان فان طالباني تحدث عن برنامج لمساعدة المسيحيين العراقيين على تجاوز الظرف الامني واعتداءات الارهابيين ضدهم حيث كشف أن هناك quot;ثلاث أولويات نعمل عليها من اجل ذلك تتلخص في حماية المسيحيين من جرائم الارهابيين ثم تشجيعهم على البقاء في الوطن وفي محال سكناهم أو أستقبالهم في مدن اقليم كردستان والمحافظات الاكثر استقراراquot;.

وذكر طالباني ان المكتب الذي أستحدث مؤخرا في مكتب رئيس الجمهورية العراقية لشؤون المسيحيين قام بعمل كبير في هذا الخصوص اضافة الى جهود حكومة اقليم كردستان العراق لاستقبال ومساعدة العوائل المسيحية النازحة.
واضاف البيان ان رئيس المفوضية انتونيو غوتيراس اثنى على هذه الاجراءات مؤكدا دعم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لجميع هذه الخطوات الايجابية المتخذة.

وعرض غوتيراس مقترحا طلب بموجبه مصادقة العراق على اتفاقية سنة 1951 المتعلقة بقبول اللاجئين مشيرا الى ان هذه المصادقة في حال تمت هذه السنة ستكون مهمة للمفوضية التي تحتفل هذا العام بالذكرى ال50 لتأسيسها.
وتعهد طالباني بان تطلع الحكومة العراقية على قانون الاتفاقية ثم تعرضه على مجلس النواب للبت فيه.

من جهة اخرى قالت وزارة الخارجية العراقية ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بحث مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو كوتيريز القضايا التي تخص اللاجئين العراقيين في دول الجوار.

واوضح بيان للوزارة انه تم خلال اللقاء بحث السبل الكفيلة بتطوير التعاون والعلاقة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بما يؤمن توفير العناية اللازمة للاجئين العراقيين في الخارج والمهجرين في الداخل مع التأكيد على اهمية العودة الطوعية الامنه والكريمة لهم.
واضاف انه تم التأكيد ايضا على الحاجة الى برنامج عمل يساعد على تنفيذ المهام الحالية المتمثلة في التركيز على الحلول باعتبار ان هذه المرحلة تمثل بداية حل هذه القضية.