أعلن وزير الدفاع الروسي، أناتولي سيرديوكوف، أن روسيا تقوم بتطوير منظومة دفاع مضاد للصواريخ خاصة بها. وقال الوزير في كلمة ألقاها أمام مجلس الفدرالية اليوم الأربعاء عند النظر في المصادقة على معاهدة quot;ستارت-3quot; الروسية الأميركية: quot;فيما يتعلق بمنظومتنا للدفاع المضاد للصواريخ، فكنا ومازلنا نقوم بتطويرهاquot;.

هكذا أجاب سيرديوكوف على سؤال لأحد السيناتورات حول ما ستقوم به روسيا إذا أخلت الولايات المتحدة بشروط معاهدة quot;ستارت-3quot;. وسئل سيرديوكوف أيضا هل ستنمي روسيا قدراتها الصاروخية أم ستطور منظومة دفاع مضاد للصواريخ خاصة بها.

هذا وصادق مجلس الاتحاد الفدرالي الروسي (مجلس الشيوخ) اليوم على المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية (quot;ستارت ـ 3quot;) الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة، بعد أن أرفقها بعدد من التحفظات. كما أصدر المجلس بيانا خاصا بصدد التصديق على المعاهدة.

يذكر أنه في إطار المعاهدة تم الربط بشكل قانوني ملزم بين الأسلحة الإستراتيجية الهجومية والأسلحة الإستراتيجية الدفاعية. وبالإضافة إلى ذلك تقدم الجانب الروسي، أثناء التوقيع على المعاهدة، ببيان خاص حول إمكانية انسحابه من المعاهدة في حال شكل نطاق منظومة الدرع الصاروخية الأميركية تهديدا للأمن القومي الروسي.

وقد وقع الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والأميركي باراك أوباما على معاهدة quot;ستارت - 3quot; الجديدة لمواصلة تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية في الثامن من أبريل 2010 في براغ، وقد صادق عليها مجلس الشيوخ الأميركي في ديسمبر الماضي، ومجلس النواب (الدوما) الروسي يوم أمس.

ومن المطلوب الآن أن يوقع الرئيس الروسي على وثائق التصديق ليتم تبادلها بين الجانبين. ومنذ لحظة التبادل ستدخل المعاهدة حيز التطبيق رسميا.

هذا وتنص المعاهدة الجديدة على تقليص عدد الرؤوس النووية ووسائل نقلها الإستراتيجية الموجودة لدى كل من الطرفين إلى 1550 رأسا و800 وسيلة نقل وذلك خلال السنوات السبع القادمة بعد دخول المعاهدة حيز التطبيق (أي بحلول العام 2018).

وتوجد في ترسانة روسيا الإستراتيجية حاليا 3897 رأسا نوويا وأكثر من 800 وسيلة لحمل هذه الشحنات إلى الأهداف (من بين الصواريخ الإستراتيجية والصواريخ المجنحة والقاذفات الإستراتيجية الثقيلة ، بينما تملك الولايات المتحدة ما مجموعه 5916 رأسا و1188 وسيلة إستراتيجية لحملها.