واشنطن: أعربت الولايات المتحدة عن رغبتها في تطبيع علاقاتها مع السودان بعد التصويت السلمي الذي سيؤدي الى استقلال الجنوب هذا الصيف.

واعربت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لنظيرها السوداني علي كارتي عن اشادتها بادارة الخرطوم لهذا التصويت الذي جرى من 9 الى 15 كانون الثاني/يناير، باعتباره عنصرا رئيسا في اتفاق السلام الذي وضع حدا لعشرين عاما من الحرب الاهليبة عام 2005.

وقالت quot;نثمن كثيرا التعاون والمساعدة من قبل الحكومة السودانية لتأمين اجراء استفتاء سلمي ونحن نتطلع لمواصلة العمل مع الوزير والحكومةquot;.

وجاء في بيان للخارجية ان كلينتون quot;جددت التأكيد على رغبة الولايات المتحدة في اتخاذ اجراءات لتطبيع العلاقات في وقت يفي فيه السودان بالتزاماتهquot; في ما يتعلق باتفاق 2005.

ومن بين ما تنص عليه هذه quot;الالتزاماتquot;، اتفاقات مع الجنوب والبحث عن حل سلمي للنزاع في دارفور (غرب السودان).

من ناحيته، تبنى كارتي لهجة جديدة تجاه واشنطن شاكرا الادارة على مساعدتها خلال التصويت quot;على كل ما قامت به على مدى تاريخ السودانquot;. وقال quot;نحن هنا ايضا كي ننظر الى المستقبل وللتعاون والعمل معاquot;.

واشار مسؤولون الى ان الوزير يهدف الى تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلده.

ومنعت الولايات المتحدة عمليا القيام باية عمليات تجارية مع السودان منذ العام 1997 واكد الرئيس الاميركي باراك اوباما على هذه الاجراءات في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.