لمتابعة آخر التطورات في مصر... أنقر على الصورة

دعت كلينتون لإجراء تحول منظم في مصر قائلة إن التغيير المطلوب يستغرق فترة مطولة.


حثت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على إجراء تحول منظّم وسلمي نحو تحقيق إصلاحات ديمقراطية واقتصادية في مصر، لكنها سلّمت بأن مثل ذلك التحول سيستغرق فترة زمنية مطولة. وفي عدد من المقابلات التي بُثّت على شبكات التلفزيون الأميركي صباح الأحد 30 كانون الثاني/يناير، قالت كلينتون إن العنف والنهب والأعمال الإجرامية لن تحرّك العملية السياسية قدما بأسلوب مثمر يحقق الرضا للشعب المصري.

وقد شاركت الوزيرة في عدة برامج هي: برنامج quot;أخبار الأحدquot; على شبكة فوكس، وبرنامج quot;قابل الصحافةquot; على شبكة إن بي سي، وquot;واجه الأمةquot; على شبكة سي بي إس، وبرنامج quot;حالة الاتحادquot; على شبكة سي إن إن، وأخيرا، برنامج quot;هذا الأسبوعquot; على شبكة إي بي سي. وفي برنامج quot;حالة الاتحادquot; على شبكة سي إن إن، قالت كلينتون إن الولايات المتحدة تريد quot;مصر ديمقراطية توفر حقوقا سياسية واقتصادية لشعبها.quot;

ومضت قائلة: quot;إن الولايات المتحدة تريد أن ترى الحكومة المصرية تتجاوب مع الحقوق المشروعة للشعب المصري، وإجراء عملية هدفها معالجة حالة الإحباط، والتوفيق بين المطالب المختلفة.quot; كما أكدت على أن quot;الولايات المتحدة تدعو لحوار بين الحكومة، والمجتمع الأهلي وغيره من الأطراف المعنية، لرسم مسار لمستقبل مصر بأسرع ما يمكن.quot;وأشارت كلينتون إلى أن مصر تاريخيا ظلّت شريكا أساسيا للولايات المتحدة في المنطقة، وأن واشنطن ستقدم أي مساعدات تُطلب بهدف تسريع وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية.

وأضافت كلينتون قائلة إن الولايات المتحدة لا تتراجع عن مساندة، ولا تتجه نحو دعم، أي أحد في مصر. وأردفت قائلة: quot;إن الولايات المتحدة لا تدعو لأي نتيجة محددة لهذه العملية. إنما هي ستعمل مع الحكومة الموجودة، سواء كانت حكومة الرئيس مبارك، ونائب الرئيس عمر سليمان، ورئيس الوزراء الجديد، أو المسؤولين في أي حكومة مستقبلية، من أجل المساعدة في تطبيق الإصلاحات التي ذكرها مبارك في خطابهquot;.

وفي مقابلاتها التليفزيونية أشارت كلينتون إلى أنه: quot;من الجلي أن المسار الذي اتُّبع لم يكن المسار المؤدي إلى غد ديمقراطي، وإلى الفرص الاقتصادية التي يسعى إليها المتظاهرون المسالمون.quot;
ويذكر أنه من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في أيلول/سبتمبر من هذا العام، لكن، حسبما شددت كلينتون، يجب أن تكون تلك الانتخابات حرة ونزيهة وموثوقا بها. وكان الرئيس مبارك قد تسلم مقاليد الرئاسة في مصر في العام 1981.

وقد تواصلت الاحتجاجات في كبرى المدن المصريةmdash; القاهرة والإسكندرية والسويس وغيرها- منذ ستة أيام، وهي التي نبعت من القلاقل السياسية المطالِبَة بإصلاحات ديمقراطية واقتصادية، ونتيجة لارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتناقص الدعم، وما يلمسه الشعب من انعدام السمة التمثيلية لحكومتهم.

وقد قبل الرئيس مبارك استقالة حكومته، وعيّن رئيس الاستخبارات عمر سليمان في منصب نائب الرئيس. وهذه هي المرة الأولى التي يوجد فيها نائب للرئيس في البلاد خلال ما يزيد على 30 عاما.

وفي البيت الأبيض تابع الرئيس أوباما تلقى تقارير عن آخر المستجدات في مصر من فريق الأمن القومي طوال يومي 29 و30 كانون الثاني/يناير، بعد أن حث حكومة الرئيس المصري مبارك يوم الجمعة 28 كانون الثاني/يناير، على إجراء الإصلاحات الضرورية وأهاب بقوات الأمن الامتناع عن اللجوء للعنف. ويوم السبت اجتمع أوباما بأعضاء مجلس الأمن القومي لمدة ساعة.

من ناحية أخرى، جاء في بيان للبيت الأبيض أن أوباما quot;كرر تأكيدنا على معارضة استخدام العنف، والدعوة لضبط النفس، ودعم الحقوق الشاملة، ومساندة اتخاذ خطوات ثابتة تدفع نحو الإصلاح السياسي داخل مصر. quot;كما هاتف أوباما مبارك يوم الجمعة 28 كانون الثاني/يناير، وفي المكالمة حث حكومة مصر على ضبط النفس في ردها على تظاهرات الاحتجاج، وفي الوقت نفسه دعا إلى إجراء إصلاحات في مصر.

وقال أوباما في تصريحات يوم 28 كانون الثاني/يناير: quot;إن الولايات المتحدة ستواصل دعم حقوق الشعب المصري، والعمل مع حكومته سعيا لتحقيق مستقبل أكثر عدلا وحرية وأملا.quot;