نيقوسيا: دعا عضوان مؤسسان في المجلس الوطني السوري مساء الاحد المجتمع الدولي والامم المتحدة الى تأمين حماية دولية للمدنيين في سوريا، حتى ولو تم ذلك quot;بشكل عسكريquot; عبر قصف جوي لمواقع القوات السورية الموالية للنظام.

ودعا المراقب العام للاخوان المسلمين في سوريا احمد رياض الشقفة بطريقة غير مباشرة مساء الاحد في حديث الى قناة الجزيرة الى تدخل دولي عسكري في سوريا على طريقة تدخل الحلف الاطلسي في ليبيا، اي استخدام القصف الجوي لمواقع القوات الموالية للنظام السوري من دون ارسال قوات على الارض.

وقال الشقفة ردا على سؤال quot;الشعب السوري ونحن نرفض اي تدخل عسكري اجنبي على الارض السورية، لكن اذا استمر النظام في قتل شعبه، هناك وسائل كثيرة لردعه مثل حظر الطيرانquot; مضيفا quot;واذا تواصل قصف النظام بالمدفعية والدبابات يمكن ان يتدخل الطيران لاسكاتquot; مصادر هذا القصف، من دون ان يشير الى هوية الطيران.

وختم quot;اما التدخل العسكري على الارض فهو مرفوض من قبل كل الشعب السوريquot;.

من جهته قال سمير النشار رئيس الامانة العامة لاعلان دمشق quot;نطلب من الامم المتحدة والقوى الدولية اتخاذ جميع الاجراءات التي تراها مناسبة لوقف عملية القتل الممنهج من قبل هذا النظامquot;.

واضاف النشار quot;على الامم المتحدة ان تحدد الوسائل والادوات التي توقف عملية القتل (...) سواء كان ذلك بشكل مالي او حتى عسكري اذا تطلب الامر ذلكquot; مضيفا quot;نحن لا نطلب تدخلا لاحتلال بلدنا بل لوقف عمليات القتلquot;.

وتساءل quot;ماذا كان سيحل بمدينة بنغازي لو لم يتحرك الحلف الاطلسي؟quot; في اشارة الى تدخل قوات الاطلسي ضد قوات القذافي بعد وصول هذه القوات الى مسافة قريبة جدا من بنغازي.

وكان البيان التأسيسي للمجلس الوطني السوري الذي تلاه المفكر السوري برهان غليون في اسطنبول الاحد دعا quot;المنظمات والهيئات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري والعمل على حمايته من الحرب المعلنة عليه ووقف الجرائم والانتهاكات لحقوق الانسان التي يرتكبها النظام بجميع الوسائل المشروعة عبر تفعيل المواد القانونية في القانون الدوليquot;.

وردا على سؤال اوضح غليون هذه النقطة قائلا quot;عندما نطالب بالحماية الدولية اي حماية شعبنا الاعزل امام آلة الحرب التي لا تزال تعمل منذ اشهر عديدة انما نطالب بتطبيق شرعة الامم المتحدة خاصة البند المتعلق بحماية المدنيين والذي ينطبق على جميع الدول ولا يعد خرقا لسيادة دولة، لان قوانين حقوق الانسان فوق سيادات الدولquot;.

واضاف غليون ان quot;اي تدخل سيحصل مهما كان نوعه وشكله ينبغي ان يكون بالاتفاق مع المجلس الوطني الذي يمثل الشعب السوري ويكون بالتعاون مع القوى الدولية ولا نقبل اي تدخل خارج اطار الاتفاق مع المجلس الوطنيquot;.

ويدور جدل بين اطياف المعارضة السورية حول صوابية طلب حماية او تدخل دوليين في مواجهة قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المتواصلة منذ اكثر من ستة اشهر.

وكان الكاتب السوري المعارض ميشال كيلو اعلن في التاسع والعشرين من ايلول/سبتمبر الماضي ان هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديموقراطي التي ينشط في اطارها والتي عقدت مؤتمرا داخل سوريا في الثامن عشر من ايلول/سبتمبر، لن تنضم الى المجلس الوطني لان هذا المجلس في رأيه quot;منفتح على فكرة التدخل الاجنبيquot;.

وقال كيلو ان quot;المعارضين المجتمعين في المجلس الوطني يؤيدون تدخلا اجنبيا لحل الازمة في سوريا بينما المعارضون في الداخل هم ضدquot; هذا التدخل.

في المقابل، عقد ممثلون للهيئة العامة للثورة السورية مؤتمرا صحافيا في واشنطن في الثامن والعشرين من ايلول/سبتمبر الماضي دعوا فيه الى فرض منطقة حظر جوي لحماية المدنيين في سوريا.