نيويورك: يقدم اليوم الجمعة مشروع قرار ضد سوريا للتصويت في مجلس الأمن الدولي بعد أن تم تخفيفه لكسب تأييد روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا، في وقت اتهمت فيه واشنطن السلطات السورية بالوقوف وراء الحملة الساعية لإخافة الدبلوماسيين الأميركيين.

ففي موضوع مشروع القرار، قالت مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة قد تؤيد القرار رغم خيبة أملها من التنازلات الكثيرة التي قدمت بشأنه فيما أشارت روسيا إلى أنها ربما لا تزال غير مؤيدة للنص الجديد.

وتظهر مسودة مشروع القرار أن الدول التي صاغت المشروع قد احتفظت بالتهديد ينص بأنه في حالة عدم استجابة سوريا للمطالبات بوقف كل عملياتها العسكرية ضد المدنيين ستكون الخطوة التالية فرض العقوبات على دمشق.

أما في موضوع اتهام دمشق بالقيام بحملة لإخافة الدبلوماسيين الأميركيين في أعقاب اعتداء موالين للنظام السوري الخميس على السفير الأميركي روبرت فورت عند وصوله إلى مكتب المعارض حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق التي تضم عدة أحزاب معارضة في سوريا.

وطالبت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون سلطات دمشق باتخاذ إجراءات لحماية الدبلوماسيين الأميركيين.

وأضافت quot;لقد أثرنا هذه الحادثة المقيتة والمؤسفة مع مراجع عليا في الحكومة السورية، ونطالبها باتخاذ الخطوات الضرورية اللازمة لحماية سفارتنا ودبلوماسيينا وفقا للمتطلبات الدولية التي يجب على كل دولة التقيّد بهاquot;.

من جانبها، اتهمت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في سوريا نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف وراء الاعتداء على السفير الأميركي لدى دمشق خلال زيارته لمكتبها.

فيما صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أن دمشق اتخذت جميع الإجراءات لحماية السفير الأميركي روبرت فورد خلال زيارته لمكتب المحامي حسن عبد العظيم وأن الخارجية بادرت بالاتصال بالجهات المعنية فور علمها بالأحداث.