واشنطن: قتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفلان، في سوريا الخميس برصاص قوات الامن خلال مداهمات وملاحقات امنية، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه انه quot;في مدينة الرستن استشهد مواطنان اثنان، احدهما طفل، كما استشهدت طفلة في حي البياضة بحمص (60 كلم شمال دمشق) برصاص طائش خلال مداهمات امنيةquot;.

واوضح المرصد انه يضاف الى هؤلاء القتلى الثلاثة، مدنيان سقطا بين الاربعاء والخميس. وقال انه quot;عثر على جثمان شاب من حي الشماس يبلغ من العمر 22 عاما كان قد فقد مساء الامس (الاربعاء)، واستشهد شاب من قرية خان السبل قرب مدينة سراقب (بمحافظة ادلب شمال غرب البلاد) متأثرا بجراح اصيب بها خلال ملاحقات امنيةquot;.

واشار المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له انه وردته انباء quot;عن وجود جرحى في حالات حرجة في مدينة الرستن يصعب اسعافهم بسبب استمرار العمليات العسكرية في المدينةquot;.

وتدور مواجهات عنيفة منذ ثلاثة ايام في مدينة الرستن بين الجنود السوريين وجنود منشقين. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان اصداء اطلاق النار بالرشاشات الثقيلة ترددت الخميس في الرستن شمال مدينة حمص لليوم الثالث على التوالي، بينما يشن الجيش عملية واسعة للقبض على الفارين.

واكد المرصد ان quot;المعارك اسفرت عن 40 جريحا لدى الجانبينquot;.

من جهة اخرى، قتلت في حمص فتاة برصاصة طائشة، وعثر الخميس على رجل في الثانية والثلاثين من عمره مقتولا بالرصاص.

وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، وقد اسفر القمع العنيف لهذه الاحتجاجات عن اكثر من 2700 قتيل بحسب الامم المتحدة.

وقد دانت الولايات المتحدة بشدة الخميس الهجوم الذي تعرض له سفيرها في سوريا روبرت فورد واعتبرته quot;غير مبررquot;، داعية مجلس الشيوخ الى تاكيد تعيينه بما يسمح له بمواصلة مهمته quot;الشجاعةquot;.

وطالبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس السلطة في سوريا باتخاذ اجراءات لحماية الدبلوماسيين الاميركيين بعد التهجم quot;غير المبرر على الاطلاقquot; الذي تعرض له السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد.

وقالت كلينتون quot;اننا نطالب بان تتخذ كافة الاجراءات الممكنة لحماية دبلوماسييناquot;، قبل ان تشيد بquot;شجاعةquot; فورد.

كما ادان البيت الابيض الهجوم على السفير، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة جاي كارني quot;يوما بعد اخر يعرض السفير فورد سلامته الشخصية للخطر ليدعم التطلعات المشروعة للشعب السوريquot;، واصفا الهجوم بأنه quot;ليس هناك ما يبررهquot;.

وبحسب كلينتون، فان الحادث يندرج في اطار quot;حملة تخويفquot; تستهدف ايضا دبلوماسيين لدول اخرى ومراقبين اخرين.

وكان مارك تونر صرح متحدثا بالنيابة عن الخارجية الاميركية quot;اود بدءا ان ادين بشدة ما شهدناه في وقت سابق اليوم وكان جزءا من حملة مستمرة لترهيب دبلوماسيينا بينما يواصلون انشطتهم وواجباتهم المعتادةquot;.

وقال تونر للصحافيين ردا على سؤال ان كان يعتبر الحكومة السورية مسؤولة عن ذلك quot;نحن نعتقد ان ذلك جزء من حملة جارية لاخافة دبلوماسيينا .. من قبل الحكومة السوريةquot;.

واغتنم كارني هذه الفرصة quot;لحث مجلس الشيوخ على اظهار دعمه للسفير فورد بتأكيد تعيينه والسماح له بمواصلة عمله الشجاعquot;.

وكان تم تعيين فورد بموجب مرسوم وقعه الرئيس باراك اوباما في كانون الاول/ديسمبر الماضي. واستفاد الرئيس من عطلة الكونغرس للالتفاف على quot;العرقلة غير المسبوقةquot; من خصومه الجمهوريين الذين يتمتعون باقلية معوقة في مجلس الشيوخ.

والخميس تعرض معارضون موالون للنظام السوري الخميس للسفير الاميركي روبرت فورت عند وصوله الى مكتب المعارض حسن عبد العظيم، على ما افاد هذا الاخير.

وصرح عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق التي تضم عدة احزاب معارضة في سوريا لوكالة فرانس برس ان quot;قرابة مئة متظاهرquot; حاولوا مهاجمة مكتبه في دمشق لحظة وصول السفير فورد اليه.

وقال quot;لدى وصول السفير الى المكتب قرابة الساعة 11,00 (08,00 ت غ) سمعنا ضجة وهتافات معادية داخل المبنى وامام المكتبquot;.

واضاف quot;اغلقت الباب بسرعة لكنهم حاولوا اقتحامهquot;.

وتابع ان فورد بقي داخل مكتبه لاكثر من ساعتين quot;حتى وصلت قوات الامن وخرج تحت حمايتهاquot;.

وتحدثت الخارجية الاميركية عن محاولة اعتداء على السفير ومساعديه من قبل quot;حشد عنيفquot; الحق quot;اضرارا فادحة بسيارات الموكب لدى مرورهاquot;.