نيويورك: فشل اعضاء مجلس الامن الـ 15 وبعد نصف يوم من المشاورات على الاتفاق على مشروع قرار حول سوريا، حسب ما اعلن سفير المانيا الذي اوضح ان الهدف يبقى الاتفاق على نص quot;قويquot;.

وقال بيتر ويتيغ اثر مشاورات في مجلس الامن quot;الفكرة هي التوصل الى رسالة قوية وموحدة من هذا المجلسquot;. واضاف quot;كانت هناك محادثات جيدةquot; موضحا ان اعضاء مجلس الامن ال15 quot;انكبواquot; على مشروع قرار قدمه الغربيون وتنص صيغته الاصلية على تهديد بفرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الاسد.

واضاف quot;نأمل (...) التوصل الى توجيه رسالة قوية وموحدة من المجلس انه يتوجب على النظام السوري وقف العنف والقيام بحوارquot;.

واوضح quot;نتطلع الى تصويت في اقرب وقت ممكن لان الوضع خطيرquot; معتبرٌا ان المحادثات سوف تتواصل الخميس على مستوى الخبراء. ولم يوضح ما اذا كان مشروع القرار يتطرق ايضا الى تهديد بفرض عقوبات.

من ناحيته، اكد السفير الروسي فيتالي تشوركين اثر المحادثات ان الدول الاعضاء ال15 لم تبحث تهديدات بفرض quot;عقوباتquot;. وأضاف quot;يجب ان نكون قادرين الى ايجاد ارضية مشتركةquot;.

أما السفير الصيني لي باودونغ فقال ان القرار يجب ان quot;يدفع باتجاه الحل السلمي حلال سلميا ويشجع على الحوارquot;.

وكان السفير الروسي المح الاربعاء قبل المشاورات التي اجراها مجلس الامن، ان بلاده تعارض اي مشروع قرار جديد في مجلس الامن يلوح بفرض عقوبات على سوريا بسبب قمع المتظاهرين الدامي.

وقال فيتالي تشوركين للصحافيين quot;موقفنا هو ان (مشروع القرار حول سوريا) هو مواصلة السياسة المعتمدة في ليبيا وتقضي بتغيير النظامquot;.

واضاف quot;دعونا نرى الامور كما هي، استمعنا الى تصريحات من مختلف العواصم تصف ما هو مشروع وما ليس مشروعا ونعتقد ان هذا الاسلوب في التفكير والحديث يشجع العنف في سورياquot;.

وسلمت الدول الاوروبية الثلاثاء مجلس الامن مشروع قرار جديدا ينص على التلويح بفرض عقوبات على الحكومة السورية بدلا من فرض عقوبات فورية.

وصاغت مشروع القرار كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال، ويرمي الى تجاوز فيتو روسيا والصين الدولتين الدائمتي العضوية في مجلس الامن.

وبحسب مشروع القرار يطالب مجلس الامن quot;بوقف فوري لاعمال العنفquot; التي يرتكبها النظام السوري بحق المتظاهرين.

ويعرب المجلس وفق النص عن quot;تصميمه في حال عدم امتثال سوريا لهذا القرار على تبني تدابير بما فيها عقوباتquot;.

وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في واشنطن ان بلادها تؤيد مشروع القرار. وقالت quot;نريد قرارا قاسيا (..) رسالة قوية جدا جدا للنظام السوريquot;.
لكن نولاند لم تستخدم كلمة quot;عقوباتquot; على الرغم من الحاح الصحافيين.

وهددت روسيا والصين باستخدام الفيتو ضد اي عقوبات يقترح مجلس الامن فرضها على النظام السوري. واكتفى مجلس الامن حتى الان باعلان حول قمع المتظاهرين في سوريا الذي اوقع بحسب الامم المتحدة اكثر من 2700 قتيل منذ اذار/مارس.

من جهتها اقترحت روسيا مشروع قرار يكتفي بحسب دبلوماسيين بادانة اعمال العنف في سوريا من اي طرف. وقال تشوركين quot;نعتقد ان (مشروع القرار الروسي) اذا تم تبنيه سيشجع العملية السياسية في سوريا ويساهم في وقف العنف لانه لا يتضمن رسالة قويةquot;.