الخرطوم: شكلت جمهوريتا السودان وجنوب السودان خمس لجان لمناقشة القضايا العالقة بين الجانبين وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت للخرطوم حاليا لإجراء مباحثات رسمية مع الجانب الحكومي السوداني .
وتكونت اللجان من لجنة للعلاقات الخارجية ولجنة اقتصادية ولجنة للتعليم العالي ولجنة للشؤون الإنسانية ولجنة لأمن الحدود .

وبشأن الجانب الاقتصادي أوضح وزير المالية السوداني علي محمود أن الجانبين اتفقا على خمس نقاط في مجال التعاون الاقتصادي وكيفية التبادل المصرفي وإنشاء إدارة مرافق للبترول فضلاً عن تطوير التجارة عبر الحدود إضافة للحديث عن الديون.
وفيما يتعلق بملف التعليم العالي بين الدولتين قال وزير التعليم العالي بحكومة الجنوب بيتر أدوك إنهم ناقشوا قضايا التعاون في مجالات التعليم كما تم التطرق لقضية الطلاب الجنوبيين بالجامعات الشمالية وقضية الأساتذة الشماليين بالجنوب وتطرقت كذلك لجنة التعليم إلى مراجعة ما اتفق عليه في مايو الماضي إلى الاتفاقية حول وضعية الطلاب الجنوبيين في جامعات الخرطوم والنيلين وجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وجامعة أم درمان الإسلامية على أن يواصلوا دراستهم حتى مرحلة التخرج ويتم تخريجهم بكلياتهم الأم ( جامعات بحر الغزال ndash; جامعة جوبا ) داعيا الطلاب الشماليين للدراسة بالجامعات الجنوبية.

من جهته أوضح وزير التعليم العالي لجمهورية السودان خميس كجو أن الجانبين قدموا الكثير من الحلول والمقترحات لتسهيل التعاون بين الجانبين .
وعلى صعيد العلاقات الخارجية قال وزير خارجية جنوب السودان الدكتور نيال دينق إن اللجنة ناقشت تطوير العلاقات والاتفاق على إرسال كوادر من الشمال لتدريب الجنوبيين على العمل الدبلوماسي بصفة خاصة بغرض تطوير وتأهيل العديد من المؤسسات الحكومية والاستفادة من الخبرات .
فيما أوضح وزير التعاون الدولي بجمهورية السودان الدكتور جلال الدقير أنهم بصدد تعزيز العلاقة بين الجانبين وتطوير وتأهيل القدرات الخارجية في المجالات الدبلوماسية والتدريب كافة .

وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية أفاد مفوض العون الإنساني بجمهورية السودان الدكتور سليمان عبدالرحمن أن اللجنة اتفقت على وضع ملامح رئيسية للدفع بالعمل الإنساني لتكون إحدى وسائل التواصل بين الدولتين ، مبينا أنه تم الاتفاق على المواقف الدولية الخاصة بالشأن الإنساني خاصة المتعلقة بالقانون الدولي .
وأبان أن اللجنة تطرقت لمناقشة القضايا العالقة بميناء كوستي وعلى الحدود وأنه سيتم توفير دعم إضافي مالي فضلاً عن الدعم الذي قدم من قبل واستيعاب العالقين والذين يرغبون في العودة الطوعية والموجودين في نهر النيل والنيل الأزرق والبحر الأحمر .