لوكسمبورغ: افادت مصادر دبلوماسية الاثنين ان القوة العسكرية التابعة للاتحاد الاوروبي في البوسنة سيخفض عديدها الى النصف وسيعاد تحديد مهمتها فيما لا يزال هذا البلد بعد سنة من الانتخابات عاجزا عن تشكيل حكومة مركزية.

وقال دبلوماسي اوروبي طلب عدم كشف هويته على هامش اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين في بروكسل ان قوة الاتحاد الاوروبي في البوسنة (يوفور) التي تعد حاليا حوالى 1300 جندي دولي غالبيتهم من النمسويين سيرتفع عديدها الى 500 او 600 عنصر.

وكانت المملكة المتحدة دعت الى ابقاء عدد الجنود المشاركين في هذه العملية بذريعة ان الوضع quot;لا يزال خطراquot; في البوسنة بسبب عدم الاستقرار السياسي السائد فيه.

وبدون الدخول في التفاصيل حول العديد، قرر وزراء الخارجية الاوروبيون اعادة تحديد اهداف البعثة التي سيتعين عليها quot;التركيز على تعزيز قدرات وتدريبquot; القوات البوسنية.

وقد حلت يوفور في البوسنة مكان قوة تابعة للحلف الاطلسي في العام 2004. ويأتي الجنود من 25 بلدا، 20 منها اعضاء في الاتحاد الاوروبي.

وبعد سنة من انتخابات تشرين الاول/اكتوبر 2010 اخفقت البوسنة في تشكيل حكومة جديدة ما اثار خيبة امل المجتمع الدولي ونفاد صبره.

وازمة مستمرة طوال هذا الوقت تعتبر غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب بين المجموعات الاتنية (1992-1995) التي اسفرت عن سقوط نحو مئة الف قتيل.

ومنذ انتخابات الثالث من تشرين الاول/اكتوبر 2010 التي كان يفترض ان تجدد المؤسسات المركزية تكلف الحكومة المنتهية ولايتها بتصريف الاعمال لعدم قدرتها على بدء اصلاحات كبيرة ضرورية تمهد لدخول البلاد الاتحاد الاوروبي.