تونس: اعلنت لجنة المصادرة في وزارة املاك الدولة والشؤون العقارية التونسية انه تمت حتى الان مصادرة اكثر من 100 شركة و200 رسم عقاري كانت على ملكية الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي السابق وعائلته واصهاره.

وقال محمد العادل بن اسماعيل رئيس اللجنة الذي اعلن ذلك خلال اللقاء الدوري بالصحافيين الذي عقد اليوم في قصر الحكومة في القصبة في تونس ان اللجنة عثرت على عقارات غير مرسمة بالسجل العقاري، واتخذت في شأنها اجراءات قانونية افضت الى تحرير شهادات تثبت ملكية الدولة لها.

كما تعمل اللجنة حاليا على نقل ما يزيد عن 100 سيارة لم تتم مصادرتها بعد، وقامت بتجميع 18 يختا و23 سفينة صيد في موانئ سيدي بوسعيد في ضواحي شمال تونس العاصمة وسوسة والمنستير في وسط البلاد، في انتظار استرجاع ملكيتها الى الدولة.

وبخصوص الطائرة الموجودة حاليا فى جنيف، قال بن اسماعيل ان quot;اللجنة شرعت فى التمهيد لنشر قضية استعجالية للمطالبة باسترجاع الطائرة وذلك على اثر طلب سويسرا مدها بحكم قضائي في الغرضquot;.

وبشان مصادرة اموال صهر الرئيس السابق مروان مبروك، ذكر المسؤول الحكومي التونسي انه يتم حاليا التدقيق في مصادر اموال هذا الاخير بالاستعانة باهل الخبرة، خاصة بعد اصدار مرسوم يستثني ما اكتسبه بموجب الارث من المصادرة.

اما في ما يتعلق بقرار اغلاق قناة quot;التونسيةquot; ذكر المسؤول نفسه ان الدولة التونسية تمتلك 51 % من شركة quot;كاكتوس برودquot;، ولا تريد ان تزج بنفسها في مسائل تتعلق بالاشهار السياسي، لذلك تقدم المكلف العام بنزاعات الدولة بدعوى ضد هذه الشركة، يطلب فيها استصدار حكم قضائي ضدها لمنعها من تقديم اية برامج سياسية.

يشار في هذا الصدد الى ان رئيسة الدائرة الاستعجالية السابعة عشرة في المحكمة الابتدائية قررت مساء اليوم رفض هذه الدعوى، واضاف ابن اسماعيل ان مدة اغلاق قناة quot;التونسيةquot; التابعة لشركة quot;كاكتوس برودquot; مرهون بالمصير الذى ستؤول اليه الشركة.

جدير بالتذكير انه صدر يوم 7 اكتوبر الحالي اذن من القاضي المراقب لاعمال التصرف للمتصرفة القضائية لشركة quot;كاكتوس برودquot; بمنع بث كل البرامج حوارية كانت او اشهارية ذات المحتوى السياسي والمجراة مع ممثلي الاحزاب السياسية والمرشحين المحتملين للانتخابات وكذلك المرشحين المستقلينquot; وذلك لغاية يوم 23 اكتوبر تاريخ اجراء انتخابات المجلس الوطني التاسيسي.