القاهرة: دعت الجامعة العربية الى الوقف الفوري لكل انواع العنف في سوريا والبدء في حوار وطني لحل الازمة الراهنة. واوضح الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة في تصريحات للصحافيين اليوم ان هناك مشاورات تجرى بين وزراء الخارجية العرب بشأن عقد اجتماع لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لبحث الموقف في سوريا.

الا انه قال انه لم يتلق طلبًا حتى الان من اي دولة عربية لعقد الاجتماع الوزاري، موضحا انه لم يتم ايضا تحديد موعد معين لعقد مثل هذا الاجتماع. وكان نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ محمد الصباح قد صرح امس بان هناك مشاورات بين وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع لبحث الاوضاع في سوريا.

وأضاف الدكتور العربي ان الجامعة العربية تتابع باهتمام وقلق بالغين ما يدور من احداث في سوريا، ويؤسفها استمرار العنف والقتل. وذكّر العربي بقرار مجلس الجامعة الوزاري الأخير الذي طلب بتحقيق وقف شامل وفوري لاطلاق النار وكل اعمال العنف في سوريا مهما كان مصدرها. مشيرًا الى ان هذا القرار قد مضى عليه شهر، ومن المؤسف انه لم يتحقق اي تقدم في هذا الصدد.

وأكد استعداد الجامعة مواصلة جهودها واتصالاتها مع الحكومة السورية ومختلف اطراف المعارضة السورية بكل اطيافها من اجل التوصل الى صيغة تضمن تحقيق الوقف الفوري لكل اعمال العنف، والبدء بحوار وطني شامل يفضي الى تحقيق طموحات الشعب السوري وتطلعاته في التغيير والحرية والاصلاح السياسي، وبما يمكن سوريا من تجاوز الازمة الراهنة بصورة سلمية.

وحول امكانية استقبال الامين العام لوفد من المجلس الوطني السوري المعارض، قال العربي quot;انه سبق لي ان استقبلت شخصيات من المعارضة السورية في مقر الامانة العامة، وان مثل هذا الأمر وفي ظل الظروف الراهنة التي تعيشها سوريا والدور المنوط بالجامعة في المساعدة على ايجاد حل للأزمة السورية، فإنه من الطبيعي ومن مسؤوليات الامين العام القيام بعقد لقاءات مع مايراه من الشخصيات السورية المعارضة او غير المعارضة، طالما ان مثل هذه الشخصيات او الأطراف المعارضة تمارس العمل السياسي السلمي، ويمكن ان يكون لها دور على مائدة الحوار الوطني السوري الشامل المنشودquot;.