القاهرة: قالت منظمات عربية ودولية مدافعة عن حقوق الانسان يوم الاربعاء انه يتعين على جامعة الدول العربية أن تعلق عضوية سوريا بسبب القمع العنيف للاحتجاجات المعارضة للرئيس بشار الاسد.

وجاء في بيان وقعته 176 منظمة بينها هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك أنه يجب على الجامعة العربية أن تدعم حظر السفر وتجميد الاصول الذي فرضه مجلس الامن التابع للامم المتحدة وأن تطبق حظرا للاسلحة من جانبها.

وقال البيان الذي أرسل لنبيل العربي الامين العامة للجامعة العربية ان المواطنين العرب يشتركون في الرغبة في أن يروا نهاية لاراقة الدماء في سوريا وفي أن تتحرك الجامعة لحماية وتدعيم القيم المشتركة للعالم العربي في هذه اللحظة الحساسة والتاريخية. وطالب البيان بأن تدعم الجامعة quot;اتخاذ عقوبات ضد سوريا ومسؤوليها بما في ذلك عبر مجلس الامن الدولي.quot;

وأضاف أن الجامعة يمكن أن quot;تضطلع... من الان فصاعدا بدور أكثر فعالية وحزما لانهاء الانتهاكات الخطرة لحقوق الانسان التي ترتكب ضد الشعب السوريquot; وذلك من خلال quot;تعليق عضوية سوريا وحق النقض الذي تتمتع به في الجامعةquot;.

إلى ذلك، أصدرت مجموعات حقوقية اردنية الاربعاء تقريرا اتهمت فيه النظام السوري بارتكاب quot;ابادة جماعيةquot; وquot;جرائم ضد الانسانيةquot; بحق الشعب السوري. واتهمت تلك المجموعات وبينها المنظمة العربية لحقوق الانسان ولجنة الحريات وحقوق الانسان في حزب جبهة العمل الاسلامي، في تقريرها النظام السوري بارتكاب quot;ابادة جماعية عبر افعال مؤدية للهلاك الكلي او الجزئي لجزء من الشعب السوريquot;.

كما اتهمته خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الحزب العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن، بارتكاب quot;جرائم ضد الانسانية (...) باطار منهجي وبهجوم واسع النطاق ومتعمد ضد مجموعة من السكان بقصد القتل العمد او الابادة او التهجير القسريquot;.

وتحدثت المجموعات في تقريرها عن quot;تسجيل ما يزيد عن ثلاثة آلاف شهيد من المواطنين السوريين المسالمين العزل من السلاح وبأساليب قتل بشعة وتمثيل في الجثث (...) وعدد كبير من الجرحى لا يمكن احصاءهquot;.

واضافت ان quot;عدد المعتقلين او المختطفين او المفقودين يزيد عن 15 الف مواطن سوري والعدد بازدياد يومياquot;. واشارت الى quot;تسجيل هجرة ونزوح ما يزيد عن 15 الف مواطن سوري الى تركيا والاردن ولبنان مما يشكل مأساة انسانيةquot;.