طرابلس: وصل فريق مدني أميركي يضم عدداً من الخبراء التقنيين إلى ليبيا لبدء العمل على ملاحقة وتدمير الترسانة المحلية من الصواريخ الحرارية المحمولة على الكتف، والتي تخشى واشنطن أن تنتشر خارج نطاق السيطرة، وتصل إلى جماعات مسلحة، يمكن أن تستخدمها لتهديد حركة الملاحة المدنية وإسقاط الطائرات.

وقال أندرو شابيرو، مساعد وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية والعسكرية إن لدى واشنطن حالياً مسؤول واحد من الخارجية ومعه 14 خبيراً تقنياً يعملون مع فريق من عناصر المجلس الوطني الانتقالي الليبي على التخلص من الذخائر الخطرة.

وأكد شابيرو أن الولايات المتحدة تريد أن تزيد بشكل فاعل من القدرة على رصد وتدمير تلك الصواريخ، وذلك من خلال رفع عدد المشاركين من الجانب الأميركي إلى 50 خبيراً. ويقوم الفريق المشترك بمسح وتأمين مخزون الصواريخ المحمولة على الكتف التي كان نظام العقيد معمّر القذافي يمتلكها قبل أن تقع بيد أنصار المجلس الوطني الانتقالي، وشملت العمليات حتى الآن 20 موقع تخزين من أصل 36 موقعاً معروفاً لكتائب القذافي.
وذكر مصدر في وزارة الخارجية الأميركية طلب عدم ذكر اسمه أن عمليات البحث أفضت إلى تدمير مئات الصواريخ حتى اليوم. وتقدر الولايات المتحدة وجود أكثر من 20 ألف صاروخ أرض - جو في ليبيا، ويثير هذا الأمر قلق الجنرال كارتر هام قائد القيادة الأميركية في أفريقيا، الذي أعرب عن قلقه حيال وجود مؤشرات تدل على أن بعض تلك الصواريخ بات خارج ليبيا بالفعل.