القاهرة: بحث ممثلا المجلس الاعلى للقوات المسلحة اللواء سامي دياب واللواء محمد مصيلحي اليوم الأحد مع بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية شنودة الثالث تداعيات أحداث ماسبيرو التي راح ضحيتها 25 قتيلا وأكثر من 300 مصاب.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط نقلا عن مصدر في المكتب البابوي أن الجانبين اتفقا على ضرورة سرعة حل كل المشاكل العالقة التي تسببت في هذه الاحتقانات ومنها تقنين وضع الكنائس وسرعة اصدار قانون العبادة الموحد وتطبيق قانون مكافحة التمييز الديني الجديد بكل جدية.

وقدم المجلس العسكري العزاء الى البابا في ضحايا هذه الاحداث الدامية كما بحث كيفية منع تكرار تلك الاحداث حفاظا على استقرار مصر فى هذه المرحلة الانتقالية الحرجة.

وكان رئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي قد أصدر أمس مرسوما بقانون يقضي بمكافحة التمييز بحيث يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن 30 ألف جنيه ولا تتجاوز 50 ألف جنيه أو باحدى هاتين العقوبتين كل من قام بعمل أو بالامتناع عن عمل يكون من شأنه احداث التمييز بين الأفراد أو ضد طائفة من الطوائف بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة.

ودعا المجلس العسكري في ختام اجتماع مشترك مع المجلس الوزاري المصغر الخميس الماضي الى ضرورة الانتباه الى محاولات البعض للوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة من جهة وبين مسلمي الوطن ومسيحييه من جهة أخرى.

وأكد بيان بهذا الشأن متابعة تحقيقات جارية مع المقبوض عليهم في احداث مسبيرو الاخيرة للوقوف على المحرضين والممولين لهذه الاحداث واتخاذ الاجراءات القانونية الرادعة ضدهم مؤكدا توفيق أوضاع دور العبادة المسيحية غير المرخصة في جميع أنحاء البلاد .