الرياض: رحبت دول مجلس التعاون الخليجي اليوم السبت بقرار مجلس الامن الدولي الذي يطالب الرئيس علي عبدالله صالح بالتنحي وتنفيذ المبادرة الخليجية لانهاء الازمة المستعصية في هذا البلد المضطرب والفقير.
ونقل بيان عن الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني quot;ترحيبه بقرار مجلس الامن الذي يؤكد ضرورة توقيع وتنفيذ اتفاق تسوية الازمة اليمنية، وفقا للمبادرة الخليجية، في اقرب وقت ممكن، للدخول في عملية تقود نحو انتقال سلمي للسلطةquot;.

ودعا الزياني الى ان ذلك quot;يتطلب التزام الرئيس اليمني او من ينيبه بالتوقيع الفوري على المبادرة منعا للمزيد من تدهور الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية التي اصبحت لا تحتمل المزيد من التأخيرquot;.
وعزز مجلس الامن الضغوط على صالح من خلال تبنيه امس الجمعة بالاجماع قرارا طالبه فيه بالتنحي عن السلطة وانهاء قمع الاحتجاجات.

ونص القرار على ان الدول الاعضاء quot;تدين بشدة الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان من قبل السلطات اليمنية كالاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين المسالمينquot;.
وفي قراره quot;شجعquot; مجلس الامن الدولي صالح على الوفاء بوعده وتوقيع خطة مجلس التعاون الخليجي لاتاحة الانتقال السلمي للسلطة quot;من دون اي تاخيرquot;.

ورغم اشهر من الاحتجاجات والضغوط الدولية والاقليمية، لا يزال صالح الذي يحكم منذ 33 عاما والمتهم بممارسة الفساد والسعي للتوريث السياسي يرفض التنحي ويتهرب من التوقيع على خطة مجلس التعاون الخليجي التي تنص على انتقال سلمي للسلطة.
وادى قمع الاحتجاجات التي انطلقت في كانون الثاني/يناير الى سقوط ما لا يقل عن 861 قتيلا و25 الف جريح.