تونس: اعلن سمير ديلو القيادي في حزب النهضة الاسلامي الاثنين لوكالة فرانس برس ان حزبه يتوقع الحصول على quot;نحو 40 بالمئةquot; من الاصوات في انتخابات المجلس التاسيسي الاحد. واضاف ديلو عضو المكتب السياسي للحزب quot;بحسب مصادرنا، لسنا بعيدين من 40 بالمئة. ربما اقل او اكثر قليلا، لكننا مبدئيا متاكدون من الفوز على الاقل في 24 دائرةquot; من الدوائر الانتخابية ال 27.

وتشير بعض المصادر الانتخابية الى تقدم يفوق 50 بالمئة في بعض الدوائر. وقال عادل الشاوش القيادي في حزب التجديد (الشيوعي سابقا) لوكالة فرانس برس quot;من الواضح ان النهضة تتقدم الجميع في اغلب الدوائرquot;. واضاف quot;السؤال المطروح الان في هذه الانتخابات هو من سيفوز بالمرتبتين الثانية والثالثة فيهاquot;.

هذا وقال قيادي في حركة النهضة الاثنين ان حزب النهضة يرفض تقسيم المجتمع التونسي بينما اكد المنصف المرزوقي زعيم حزب المؤتمر من اجل الجمهورية ان تونس لا يمكن ان يحكمها الا اهل الوسط.

وغداة انتخابات مجلس تأسيسي تاريخية في تونس شهدت اقبالا كثيفا، شدد القياديان في تصريحات لاذاعة quot;اكسبرس-اف امquot; المحلية على ضرورة الابتعاد عن quot;تقسيم المجتمع التونسيquot; ومنطق quot;الاقصاءquot; وذلك على خلفية الجدل الذي بدأت تشهده الساحة السياسية التونسية حول التحالفات داخل المجلس التأسيسي حتى قبل معرفة تركيبته التي ستفرزها الانتخابات.

وقال البحيري quot;تونس لكل التونسيين وقدر التونسيين ان يعيشوا مع بعضهم وان يحترموا التنوع والتعددquot;، مضيفا quot;نحن مع التوافق والعمل التجميعي وضد تقسيم المجتمع التونسي على اساس ايديولوجي لان بلادنا في حاجة لكل ابنائها وكفاءاتهاquot;.

واوضح ان التوافق مطلوب لتحقيق ما وصفه ب quot;المعجزة الثالثة بعد ان انجز الشعب التونسي عبر انتخاباته الحرة بنجاح المعجزة الثانية خلال عام بعد معجزة ثورة 14 كانون الثاني/ينايرquot; الماضي وثورته التي اطاحت بنظام زين العابدين بن علي. واكد quot;نحن ضد كل اقصاء او استثناءquot;. من جهته كرر المنصف المرزوقي زعيم حزب المؤتمر من اجل الجمهورية تأكيد انه quot;لم يكن هناك اي تحالف انتخابي بيننا وبين النهضةquot;.

واضاف انه من خلال المجلس التأسيسي الذي ستفرزه الانتخابات quot;لا حزب يمكنه ان يحكم تونس لوحده وستقع تحالفات وفق برامج سياسية لاقامة حكومة وحدة وطنية (..) وسندخل في نقاشات معمقة مع الجميع اذ ان المعركة ليست ايديولوجية بين اسلاميين وعلمانيين كما يحاول البعض تصويره لادخالنا في متاهات. معركة تونس هي ضد التخلف والفقرquot;.

واكد المرزوقي ان quot;تونس بلد لا يمكن ان يحكمه الا اهل الوسط في كل القوى السياسيةquot;، مضيفا انه quot;ضد التطرف يمينا او يساراquot;. واعتبر ان الشعب التونسي quot;نجح عشرة على عشرةquot; في امتحان الديمقراطية وان الانتخابات quot;انهت عهد المواطن المستهلك والسياسي المقاول ودشنت عهد المواطنةquot;، مضيفا ان quot;الناس تنتظر منا حل مشاكلهاquot;.

وقال من جهة اخرى ان quot;تونس التي سطرت للعالم العربي اول ثورة ديمقراطية بدون ايديولوجيا ستهدي العالم العربي اول جمهورية (حقيقية) واول ديمقراطيةquot;، مشيرا الى انه في تونس quot;كنا في جملكية (جمهورية ملكية) والان نبني نظاما ديمقراطياquot;.

ومن الرهانات الاساسية في هذه الانتخابات النسبة التي سيحصل عليها حزب النهضة الاسلامي والمقربون منه وابرز قوى الوسط واليسار وهو ما سيحدد موازين القوى في المجلس التأسيسي وخريطة التحالفات فيه وبالتالي مستقبل السلطة والمعارضة في تونس.

كما تشكل نسبة المشاركة في الانتخابات احد رهانات هذا الاقتراع في بلد اعتاد منذ استقلاله في 1956 على انتخابات معروفة النتائج سلفا كانت تنظمها وزارة الداخلية. وشهدت انتخابات المجلس التأسيسي الاحد في تونس اقبالا كثيفا ومن المقرر ان تبدأ الهيئة العليا المستقلة الاثنين اصدار اولى النتائج الجزئية على ان تصدر النتائج النهائية بعد ظهر الثلاثاء.