بروكسل: اعرب زعماء الاتحاد الاوروبي اليوم عن تطلعهم لتشكيل حكومة شاملة وواسعة النطاق في ليبيا عقب مقتل العقيد معمر القذافي.

كما دعا الزعماء في بيان عقب اجتماعهم اليوم الى اجراء انتقال سياسي شفاف في ليبيا مع الاعداد لاجراء انتخابات حرة ونزيهة بها. وقال البيان ان quot;مقتل معمر القذافي يمثل نهاية حقبة من الاستبداد والقمع عانى منها الشعب الليبي لفترة طويلة جداquot; مضيفا ان quot;ليبيا يمكنها اليوم قلب صفحة من تاريخهاquot;.

كما رحب الزعماء الاوروبيون باجراء اول انتخابات حرة في تونس اليوم لاختيار اعضاء المجلس الوطني التأسيسي مشددين على ان quot;الاتحاد الاوروبي سيدعم السلطات الجديدة في جهودها من اجل الدمقرطة والتنمية الاقتصادية المستدامةquot;.

وتتمثل المهمة الاساسية للمجلس التأسيسي الذي سيضم 217 مقعدا منها 18 مقعدا مخصصة لتمثيل التونسيين المقيمين بالخارج في صياغة دستور quot;للجمهورية الثانيةquot; بتاريخ تونس المستقلة واعادة الشرعية لمؤسسات الدولة حيث سيجسد المجلس سيادة الشعب وسلطته التشريعية ويحدد السلطات التنفيذية الى حين استكمال صياغة الدستور الجديد وتنظيم انتخابات وفق فصوله.

وعلى صعيد متصل رحبت قمة الاتحاد الاوروبي بجهود المعارضة السياسية في سوريا لتشكيل جبهة موحدة مشددة على ان quot;تشكيل المجلس الوطني السوري خطوة ايجابية للامامquot;.

واعرب زعماء الاتحاد الاوروبي عن قلقهم quot;العميقquot; ازاء الوضع الحالي في سوريا ودانوا quot;باشد العبارات القمع الوحشي المستمر الذي يقوده النظام السوري بحق شعبهquot;.

وشدد البيان على انه quot;يجب على الرئيس (السوري بشار) الاسد التنحي جانبا والسماح بحدوث انتقال سياسي في سورياquot; منبها الى ان الاتحاد الاوروبي سيفرض المزيد من العقوبات على دمشق في حال استمر النظام في قمع شعبه.

وفي الشأن المصري جدد الزعماء الاوروبيون التأكيد على دعمهم لمصر ديمقراطية وتعددية ومستقرة واصفين اياها بأنها quot;شريك رئيسيquot; للاتحاد الاوروبي.

واعربوا في الوقت نفسه عن قلقهم ازاء الاشتباكات المأساوية التي وقعت في مصر مؤخرا مؤكدين على اهمية تعزيز حرية الديانة والعقيدة وحمايتها بما يتضمن حماية الاقليات الدينية.