يخوض مركز التطوير المائي والبيئي في الأراضي الفلسيطينية جهودا كبيرة سعيا لاعتبار منطقة البحر الميت الفلسطينية أحد عجائب الدنيا السبع.


رام الله: يخوض مركز التطوير المائي والبيئي في الأراضي الفلسيطينية جهودا كبيرة سعيا لاعتبار منطقة البحر الميت الفلسطينية أحد عجائب الدنيا السبع الطبيعية ضمن المنافسة التي تنفذها شركة quot;N7W.COMquot; العالمية من خلال القيام بحملات محلية ودولية للتصويت على الموقع المقرر لعملية التنافس.

أعلن مركز التطوير المائي والبيئي عن بدء التصويت لمنطقة البحر الميت الفلسطينية كواحدة من عجائب الدنيا السبع الطبيعية وذلك ضمن المشاركة في التنافس الذي تجريه شركة quot;N7W.COMquot; العالمية لاختيار عجائب الدنيا السبع الطبيعية.

ويأتي ترشيح منطقة البحر الميت في هذه المنافسة كونها تعتبر أكثر المناطق انخفاضا عن سطح البحر في العالم بواقع 400 مترا.

ويسعى القائمون على هذه الحملة على الصعيد الفلسطيني لتثبيت حق الفلسطينيين في حدودهم على البحر الميت والتأكيد على هويتها الفلسطينية ولترسيخ أهمية البحر الميت باعتباره واحدة من عجائب الدنيا الطبيعية.

وقال نادر الخطيب، مدير مركز التطوير المائي والبيئي في اتصال هاتفي مع quot;إيلافquot;: quot;إن الهدف من ترشيح البحر الميت ليصبح واحدا من عجائب الدنيا السبع الطبيعية ضمن هذه المسابقة هو تحقيق رؤية المركز المتمثلة بتطوير السياحة في فلسطين والتحفيز السياحي لزيارة المواقع والأماكن الأثرية في أريحا وفلسطينquot;.

وأضاف: quot;تأتي هذه الحملة أيضا سعيا لإعادة الحياة للبحر الميت كونه يعد من المناطق السياحية والدينية والبيئية الفريدة في فلسطين، مؤكدا أن الفوز في هذه المسابقة التنافسية سيؤدي إلى زيادة معرفة العالم بالبحر الميت وزيادة السياحة إليهquot;.

وأردف الخطيب: quot;بغض النظر عن ضرورة الحفاظ على هذا المصدر الطبيعي الهام، والذي يتم إعدامه وقتل الحياة فيه من قبل الجانب الإسرائيلي حيث تقوم السلطات الإسرائيلية بخطوات تمس به وتستمر بتجريف نهر الأردن الذي يشكل مصدر الحياة للبحر الميت ويتجاهلوا الأبعاد البيئية فيه فلا بد من الحفاظ عليه بكل الوسائلquot;.

وذكر مدير المركز، بأن عدد الجهات المتنافسة ضمن مسابقة شركة quot;N7W.COMquot; العالمية تبلغ 28 جهة، موضحا أن هذه المسابقة مستمرة حتى بداية الشهر القادم.

وعن آلية التصويت والمشاركة، أكد الخطيب أن كل شخص يمكنه المشاركة عبر الدخول إلى الموقع الالكتروني للشركة ( www.new7wonders.com) واختيار البحر الميت للتصويت عليه.

وشدد الخطيب على ضرورة قيام وزارة السياحة بدورها على هذا الصعيد والعمل على اعتبار هذه الجهود ذات أهمية خاصة وتشجيع طلبة المدارس والجامعات على التصويت ضمن هذه الحملة.

ودعا إلى ضرورة استغلال هذه الفرصة والدخول إلى الموقع والتصويت لصالح البحر الميت لاعتباره عجيبة من عجائب الدنيا السبع، مطالبا جميع الفلسطينيين بالإسراع واستغلال الأيام المتبقية للتصويت.

وأكد أن التصويت على اختيار المواقع السبع سينتهي في الحادي عشر من تشرين الثاني القادم، لافتا إلى ضرورة دعم هذا التوجه والتصويت لصالح البحر الميت واثبات أحقية الفلسطينيين.

للبحر الميت أهمية خاصة

بدوره، قال حسن صالح رئيس بلدية أريحا في لقاء خاص مع إيلافquot;: quot;إن للبحر الميت أهمية خاصة عند الفلسطينيين كونه يمتد بمساحة 17 كليومترا على الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها إسرائيلquot;.

وأوضح صالح أهمية التنسيق مع الجانب الأردني في مثل هذه الحملات للدفاع عن البحر الميت لأن للفلسطينيين أحقية في هذا الإطار.

وأكد أن سيطرة الاحتلال على المناطق المطلة على البحر الميت ومنع الفلسطينيين من الوصول للمناطق السياحية شكلت ضربة وانتكاسة للسياحة الفلسطينية في مدينة أريحا حيث يعد البحر الميت من أهم هذه المقومات.

ولفت رئيس بلدية أريحا إلى أن، البحر الميت يشكل عجيبة من عجائب الدنيا وذلك كونه يعد النقطة الأخفض على مستوى سطح البحر بمعدل 417 مترا وهو البحر الوحيد الذي لا تعيش به الكائنات الحية، كما لا يمكن الغرق به.

وأكد صالح أن هذا التوجه ومثل هذه الحملات تعزز من مكانة وأحقية الفلسطينيين بالبحر الميت، منوها إلى ضرورة الكفاح والنضال لاستعادة الحقوق الفلسطينية وهو أمر لا يتنافى مع كونه عجيبة من عجائب الدنيا.

وذكر أن مياه البحر الميت آخذة بالنقصان وذلك لأن إسرائيل عمدت إلى سرقة مياه نهر الأردن التي تغذي البحر الميت، مبينا أن هناك جوانب سياسية ومائية ووطنية تتعلق في هذا الجانب.

وبحسب صالح، فإن الأهم هو كيفية تسويق البحر الميت وطرحه كأرض فلسطينية محتلة وطرح مشكلة تعرض مياهه للسرقة والاندثار.

وقال: quot;عندما نسوق لأريحا فنحن نسوق لها بكافة مكوناتها وكافة مرافقها فالبحر الميت واحد من أهم آيات الله في هذه الأرضquot;.

وعن المطلوب لدعم هذه الحملة، شدد رئيس البلدية على ضرورة إيلاء مدينة أريحا أهمية خاصة والعمل على ضح المشاريع الاستثمارية فيها والعمل على تسويقها على الصعيدين المحلي والدولي وتشجيع السلطة والمانحين على دعمها.

وطالب بضرورة العمل على تثبيت أريحا كمدينة تراثية عالمية وتمويل المشاريع في مواقعها الأثرية وتطويرها تشجيع الاستثمار.

واستعرض صالح المواقع الأثرية في أريحا ومن بينها: تل عين السلطان وهي نبع ماء قديم جدا يبعد عن أريحا مسافة كيلو مترين، وقصر هشام وquot;دير قرنطلquot; وquot;دير اللاتينquot; وكنيسة الراعي صالح كما تشتمل المدينة أيضا على عدة اديرة مثل دير الروم ودير الحبش ودير المسكوب والمغطس وهو مكان وحق سيادي فلسطيني ومكان عماد السيد المسيح ويؤمه الحجيج المسيحيون مرة كل عام بعد التنسيق مع الإسرائيليين، ودير القبط ودير القلط وقصر حجلة أو دير حجلة إضافة إلى البحر الميت الذي يستخرج منه الكثير من الأملاح المفيدة للجسم.

وأكدت الحكومة الفلسطينية في كثير من المرات اهتمامها بمدينة أريحا وتطوير البنية التحتية فيها، وكانت الحكومة في وقت سابق وإبان احتفالية quot;أريحا عشرة آلاف عامquot; أكدت أنها تضع محافظة أريحا والأغوار على رأس أولوياتها كجزء أساسي من خطة بناء الدولة الفلسطينية.

وفي فترة الاحتفالية عقدت الحكومة اجتماعها هناك وأعلنت علن انطلاق عدة مشاريع تنموية لتعزيز واقع السياحة في تلك المنطقة.

وقالت خلود دعيبس، وزير السياحة: quot;إن مشروع أريحا عشرة آلاف عام يبث رسالة فلسطينية إلى العالم أساسها أن هذه المنطقة احتضنت أمة متحضرة منذ آلاف السنين وشهدت على تطور البشرية ومثل هذه الأمة تستحق دولة مستقلة ذات سيادة على أرضهاquot;.

وأكدت أن الحكومة تسعى لأن تكون أريحا وبيت لحم والقدس ضمن المدن التراثية على مستوى العالم كما تعمل على تشجيع الاستثمار ومشاركة المجتمع المحلي وهناك الكثير من المشاريع القادمة لأريحا، لإبراز الوجه الحضاري لفلسطين، في معبرها البري الشرقي للعالم الخارجي.

المتنافسون في هذه المسابقة

ويتنافس في هذه المسابقة ثمانية وعشرين موقعا من دول مختلفة هي: الأمازون في أمريكا الجنوبية، وجزيرة بوطينة في الامارات العربية المتحدة، وغالاياغوس في الإكوادور، وشلالات إيغواسو في الأرجنتين والبرازيل، وكومودو في إندونيسيا، ومليقورد في إفريقيا الجنوبية، وشلالات الملائكة في فنزويلا، ومنحدرات موهير في إيرلندا، والوادي الكبير في الولايات المتحدة، ومغارة جعيتا في لبنان، وجزر المالديف في المالديف، وبراكين الطين في أذربيجان، والأولورو في أستراليا، وخليج فوندي في كندا، والبحر الميت في إسرائيل وفلسطين والأردن، والحاجز المرجاني العظيم، وجزيرة جيحو في كوريا الجنوبية، ومنطقة بحيرات ماسوريان في بولونيا، ونهر بورتو برنسيسا الجوقي في الفلبين، وفيزوف في إيطاليا، والغابة السوداء في المانيا، واليونكي في بورتوريكو، وخليج هالونغ في الفيتنام، وكليمنجارو في تنزانيا، وجبل مارتن هورن في إيطاليا وسويسرا، وسوندار بانس في بنغلادش والهند، وبوشان في تاييه الصين.

تجدر الإشارة إلى أن البحر الميت يعتبر أعجوبة طبيعية لما يمتلك من خصائص فريدة، إلى جانب كونه أخفض بقعة على سطح الأرض، فهو يتمتع بمزايا علاجية عديدة بسبب نسبة الملوحة والمعادن العالية ومستوى الضغط والأكسجين المرتفعين مما جعله من أوائل المقاصد للعلاج والاستجمام.