تونس: فاز حزب النهضة الإسلامي بنصف المقاعد الـ 18 المخصصة للتونسيين في الخارج في المجلس الوطني التأسيسي (217 مقعدًا)، بحسب أرقام غير نهائية أعلنتها مساء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس.

وقال مسؤولون في الهيئة المسقلة الجهة الوحيدة المخوّلة رسميًا التصريح بنتائج الانتخابات خلال مؤتمر صحافي إن حزب النهضة فاز بتسعة مقاعد، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية (4 مقاعد)، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات (3 مقاعد)، وحصل كل من القطب الحداثي الديمقراطي (يسار) وقائمة الحرية والتنمية (وسط) على مقعد واحد لكل منهما.

واكد نبيل بفون المسؤول عن تصويت التونسيين في الخارج في الهيئة أن quot;هذه النتائج تظل نتائج غير نهائية، لأن محاضر الاقتراع لم تصلنا حتى الآن. وحين تصلنا سنقوم بكل عمليات التثبت قبل اعتماد النتائج نهائيًاquot;.

وفازت النهضة في فرنسا، حيث يوجد العدد الأكبر من التونسيين في الخارج (نحو 600 ألف)، فازت بأربعة مقاعد من عشرة.

وأدلى التونسيون في الخارج، البالغ عددهم نحو 1.1 مليون نسمة، أيام 20 و21 و22 تشرين الاول/اكتوبر في ست دوائر انتخابية، اثنان منها في فرنسا، والبقية في إيطاليا وألمانيا وأميركا الشمالية وأبوظبي للمقيمين في الدول العربية.

وينتظر أن يتم التعرف إلى النتائج النهائية لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي الثلاثاء، لكن تقدم النهضة أصبح في حكم المؤكد.

كلينتون تعتبر الانتخابات التونسية مثالاquot; يحتذى في المنطقة والعالم

وأشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الاثنين بأول انتخابات حرة في تونس معتبرة أنها quot;مثالاًquot; يحتذى في المنطقة والعالم، ودعت المجلس التأسيسي، الذي سيتشكل نتيجة هذه الانتخابات، إلى العمل بشكل quot;مفتوحquot;.

وقالت كلينتون في بيان quot;ببنائهم مستقبلاً ديموقراطيًا، يواصل المواطنون التونسيون الشجعان فرض أنفسهم كأمثلة تحتذى في المنطقة والعالمquot;.

وكان حزب النهضة الإسلامي أعلن الاثنين أنه حقق تقدمًا كبيرًا، علمًا أن النتائج النهائية لانتخابات المجلس التأسيسي ستصدر رسميًا الثلاثاء.

ومن دون التعليق على الفوز المحتمل لحزب النهضة الإسلامي، وصفت كلينتون الانتخابات بأنها quot;مرحلة تاريخية على طريق تونس منذ ديكتاتورية متسلطة حتى حكومة تحترم رغبات شعبهاquot;.

وأضافت quot;نشجّع المجلس التأسيسي على العمل بشفافية وانفتاح، في وقت سيتحمل فيه هذه المسؤولية الديموقراطيةquot;، مشيرة إلى التونسيين يتطلعون quot;إلى أكثر من خيار اقتصادي واحترام حقوق الإنسان الدوليةquot;.

وختمت وزيرة الخارجية الأميركية بالقول إن quot;الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الحكومة والشعب التونسيين في مسيرتهما نحو مستقبل سلمي ومزدهر وديموقراطيquot;.