صنعاء: شهدت العاصمة اليمنية صنعاء الليلة الماضية قصفا عنيفا شنته قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس علي عبدالله صالح على أحياء سكنية اضافة الى استهدافها لمقر قيادة الفرقة الأولى مدرع رغم اعلان مصادر حكومية عن هدنة ووقف اطلاق النار.

وتجددت الاشتباكات المسلحة بين القوات الموالية للرئيس صالح والمسلحين القبليين التابعين لشيخ قبيلة (حاشد) الشيخ صادق الأحمر في مناطق مختلفة من العاصمة صنعاء.

وهزت الانفجارات محيط منزل صادق الأحمر في (الحصبة) فيما تعرض مبنى مجلس الشورى القريب من مدينة (صوفان) لقصف حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منه.

وذكر شهود عيان ان تلك المناطق استهدفت بقذائف جاءت من جبل (نقم) الذي تتمركز فيه وحدات مدفعية تابعة للحرس الجمهوري كما طال القصف المناطق الشمالية لساحة (التغيير) القريبة من مقر الفرقة الأولى مدرع.

وقال نائب رئيس مجلس النواب حمير الأحمر ان منزله والمنازل المجاورة بحي (صوفان) تعرضت لقصف متواصل بقذائف المدفعية والدبابات والعربات المدرعة من قبل قوات الحرس الجمهوري.

واضاف في تصريح صحافي ان منزله يتعرض لعملية قصف مستمرة ومتواصلة مبينا انه نتج quot;عن تلك الاعتداءات مقتل نحو 19 شخصا وجرح العشرات اضافة الى الأضرار البالغة التي تعرضت لها جميع المنازل المجاورة لمنزلهquot;.

واكد الأحمر التزامه بالهدنة المعلنة وعدم سماحه بالرد على تلك الاعتداءات بأي حال من الأحوال احتراما منه للاعلان الذي أصدرته لجنة التهدئة المكلفة من نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي بوقف اطلاق النار في العاصمة صنعاء.

ولم يصمد اعلان لجنة التهدئة عن اتفاق لوقف اطلاق النار لتهتز العاصمة صنعاء بانفجارات عنيفة وبشكل متقطع منذ ساعة مبكرة من الليلة الماضية.

من جهته نفى المتحدث باسم الجيش المؤيد للثورة عسكر زعيل وجود أي اتفاق للهدنة قائلا quot;نحن حماة لهذه الثورة ولسنا طرف كما لا نعلم بأي اتفاقquot;.

وشهدت مناطق القاع والزراعة وشارع هائل وجولة كنتاكي وسط العاصمة اشتباكات بشكل متقطع بين قوات الامن المركزي والحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح وقوات الفرقة الاولى مدرعة المؤيدة للثورة.