دمشق: أعرب رئيس الوفد الوزاري العربي المكلف بالوساطة بين القيادة السورية والمعارضة عن ارتياحه بعيد لقاء الوفد مع الرئيس السوري بشار الأسد معلنًا مواصلة اللقاء في الثلاثين من الشهر الجاري.

واكد رئيس الوفد، رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني في تصريح صحافي بثته وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان quot;اللقاء مع الرئيس السوري كان صريحًا ووديًاquot;.

واعلن رئيس الوفد ان اللجنة والقيادة السورية ستواصلان quot;الاجتماع في الثلاثين من هذا الشهرquot;. واضاف quot;لمسنا حرص الحكومة السورية على العمل مع اللجنة العربية للتوصل الى حلquot;، بحسب الوكالة. ووصل الوفد الوزاري العربي برئاسة قطر بعد ظهر الاربعاء الى دمشق آتيًا من الدوحة لبدء وساطة بين النظام السوري والمعارضة.

وكان وزراء الخارجية العرب دعوا في 16 الجاري في بيان صدر في ختام اجتماع طارئ عقدوه في القاهرة الى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية وquot;اطراف المعارضة بكل اطيافها خلال 15 يومًاquot;، إلا أن سوريا تحفظت عن هذا البيان.

وحددوا مهمة اللجنة quot;الاتصال بالقيادة السورية لوقف كل اعمال العنف والاقتتال، ورفع كل المظاهر العسكرية، وبدء الحوار بين الحكومة السورية واطراف المعارضة لتنفيذ الاصلاحات السياسية التي تلبّي طموحات الشعب السوريquot;.

وفي تصريحات نشرتها الاربعاء صحيفة الحياة، عبّر الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن quot;الامل في أن تقبل القيادة السورية هذه المبادرة، وتبدأ بمشروع حقيقي للاصلاح السياسيquot;.

في هذا الوقت، دعت المعارضة السورية في بيانات على الشبكات الاجتماعية الى اضراب عام الاربعاء في مناسبة زيارة الوفد العربي، مؤكدة انها لن ترضى بأقل من تنحّي الرئيس السوري. وجاء في بيانها quot;لن نرضى بأقل من تنحي بشار الأسد ومحاكمتهquot;، مضيفًا quot;أيها العرب لا توغلوا أيديكم في دمائنا أكثرquot;.

وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية لا سابق لها سقط خلالها اكثر من ثلاثة آلاف قتيل، بينهم 187 طفلاً على الاقل منذ 15 اذار/مارس بحسب الامم المتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع quot;حرب اهليةquot;. ويتهم النظام السوري quot;عصابات ارهابية مسلحةquot; بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.