عمان: بحث وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو مع كبار المسؤولين الاردنيين هنا اليوم التطورات السائدة في المنطقة والاوضاع والتحولات التي تشهدها بعض الدول العربية.
وذكر بيان رسمي اردني ان اوغلو اكد خلال لقائه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني حيث تناولا الاوضاع في سوريا اهمية استقرار سوريا quot;البلد الشقيق للاردن وتركياquot;.

واعرب الملك عبدالله الثاني عن وقوف بلاده الى جانب تركيا التي تعاني اثار زلزال ضرب المنطقة الشرقية منها قبل ايام.
وبحث اوغلو مع نظيره الاردني ناصر جودة تطورات quot;الاوضاع الصعبة والمؤسفة في سوريا وسبل معالجتها بشكل سريع وفعال يضع حدا لاراقة الدماء ويحقق لشعبها الامن والامان والاصلاحات المنشودquot;.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الاردنية ان جودة اطلع اوغلو على الاصلاحات التي نفذها وينفذها الاردن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وبحث الجانبان المساعي الرامية الى تحقيق تقدم في الجهود الهادفة الى انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين وبما يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على اساس خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واكد جودة اهمية الوصول الى حل نهائي يكفل معالجة كل القضايا الجوهرية وفي مقدمتها قضايا القدس واللاجئين والامن والحدود وفقا للمرجعيات الدولية لعملية السلام ومبادرة السلام العربية بكل عناصرها.

وبهذا الخصوص اكد جودة اهمية العودة الى طاولة المفاوضات ومناقشة جميع قضايا الحل النهائي وصولا الى الهدف المنشود المتمثل باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مشيرا الى ان اقامة الدولة الفلسطينية هي مصلحة اردنية عليا كما هي مصلحة فلسطينية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك قال وزير الخارجية الاردني ان لبلاده مصلحة عليا باقامة الدولة الفلسطينية وهي معنية بكل قضايا الحل النهائي وانه لن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية على حساب الاردن باي شكل من الاشكال.

وفي ما يتعلق بسوريا قال جودة ان سوريا جار مهم للاردن وتركيا ودولة شقيقة وشعبها عزيز علينا وقد بحثنا المساعي التي تبذلها اللجنة الوزارية العربية المشكلة من قبل مجلس جامعة الدول العربية لايجاد حل للازمة في سوريا وتوحيد الصف ووقف اراقة الدماء واعادة الاستقرار والامن وتحقيق الاصلاحات المطلوبة مؤكدا ان سياسة الاردن الخارجية ثابته وهو عدم التدخل بالشؤون الداخلية لاي دولة.
من جهته اشاد اوغلو بالطريقة الدبلوماسية التي تعامل ويتعامل بها الاردن مع الربيع العربي ومع انعكاساته مثنيا على موقف الاردن وقراره بتقديم مساعدات لتركيا بعد الزلزال.

وفيما يتعلق بالاوضاع في سوريا دعا اوغلو الى وقف اسالة الدماء وايقاف العمليات العسكرية في جميع المدن السورية وسحب الجنود والنظر في المطالب الشعبية وتحقيق التغيرات السياسية مؤكدا دعم تركيا لمطالب الشعب السوري.
واكد اهمية الدور الذي يلعبه الاردن لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي وايجاد حل دائم وشامل له من خلال اقامة دولة فلسطينية تعيش بامن وسلام الى جانب اسرائيل وهو ما تدعمه تركيا مؤكدا اهمية الضغط على اسرائيل جديا لتحقيق هذه الغاية وفي حال عدم الوصول الى حل في غضون عام فان المشكلة ستتعاظم.
وشدد على عمق وتميز العلاقات الاردنية التركية والحرص المشترك من كلا الجانبين للحفاظ عليها والبناء على ما تم انجازه في الميادين كافة.