عمان: اعلنت مديرية الأمن العام الاردني الاثنين سقوط 25 جريحا في صدامات وقعت الاحد لدى تدخل الشرطة لمنع متظاهرين من التوجه الى الحدود مع اسرائيل في ذكرى النكبة.

وقالت المديرية في بيان ان نحو 800 شخص تظاهروا على بعد بضعة كيلومترات من جسر الملك حسين (50 كلم غرب عمان) عند الحدود مع اسرائيل.

واصيب نتيجة الصدامات بين المتظاهرين وقوات الامن quot;11 شرطيا وصفت حالة اثنين منهم بمتوسطة وأحدهم سيئة (...) واصيب 14 شخصا من المشاركين بالاعتصام وابناء المنطقة نقلوا الى المستشفى وتلقوا العلاج اللازم وغادر الجميع المستشفى باستثناء ثلاثة من افراد الشرطةquot;.

واوضح البيان ان المتظاهرين quot;كانوا يرددون هتافات مختلفة تعبر عن آرائهم وعبارات استفزازية لرجال الشرطةquot;.

واضاف ان quot;مجموعة من المعتصمين اخترقت صفوف حواجز الامن البشرية في محاولة للوصول للمنقطة الحدودية والاحتكاك بأفراد القوات المسلحة المتواجدين هناك حيث قاموا برشق الشرطة بالحجارة وزجاجات الماء ودفعهم والاشتباك معهم ما اضطر رجال الامن الى فض الاعتصام (...) واستخدام القوة المناسبة والغاز المسيل للدموعquot;.

وبحسب البيان تم quot;ضبط ثلاثة احداث حاولوا التسلل من خلال جسر الملك حسين، والتحقيق جار معهمquot;، كما quot;ضبط ثمانية اشخاص ظهر (الاحد) حاولوا ايضا التسلل عبر منطقة الجسر والتحقيق جار معهمquot;.

واشارت المديرية الى ان احد افراد الأمن quot;حالته سيئة نتيجة دهسه من قبل احدى المركبات قصدا (...) وجرى ضبطها وسائقها الذي تبين انه كان احد المشاركين بالاعتصام وهو طالب جامعي حيث اعترف بقيامه بدهس الشرطي وتم التحفظ عليه تمهيدا لتحويله الى القضاءquot;.

وكان متظاهرون في ذكرى النكبة توجهوا الى منطقة الكرامة القريبة من جسر الملك حسين الاحد حيث تظاهروا ووقعت صدامات مع شرطة مكافحة الشغب التي حاصرتهم عندما حاولوا الوصول الى الحدود.

وكانت ميليشيات يهودية اجبرت قبل 63 سنة اكثر من 760 الف فلسطيني على ترك منازلهم في فلسطين، ليبلغ عدد هؤلاء اللاجئين اليوم مع احفادهم 4,8 ملايين شخص يتوزع القسم الاكبر منهم على الاردن وسوريا ولبنان والاراضي الفلسطينية.

ويرتبط الاردن منذ 1994 بمعاهدة سلام مع اسرائيل. ويشكل الاردنيون من اصل فلسطيني نحو نصف عدد سكان الاردن البالغ ستة ملايين نسمة.