واشنطن: اعلن البيت الابيض الثلاثاء انه يرحب بكل مبادرة تنهي اعمال العنف في سوريا، وذلك في معرض تعليقه على اعلان دمشق توصلها لاتفاق مع الجامعة العربية على خطتها لحل الازمة في سوريا، مجددا في الوقت نفسه دعوة الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني quot;لقد اطلعنا على المعلوماتquot; الواردة من دمشق بخصوص توصلها لاتفاق مع الجامعة العربية، مضيفا quot;ولكن نحن غير قادرين على التحقق منها في الحالquot;.

واضاف في مؤتمره الصحافي اليومي quot;نحن نرحب بكل جهد يبذله المجتمع الدولي لاقناع نظام الاسد بوقف اعمال العنف التي يرتكبها بحق شعبه، بحق السوريينquot;.

وجدد المتحدث الاميركي موقف ادارة الرئيس باراك اوباما الداعي لتنحي الاسد، وقال quot;نحن ما زلنا نعتقد ان الاسد فقد شرعيته وعليه مغادرة السلطةquot;.

وكانت وسائل الاعلام السورية الرسمية اعلنت في وقت سابق الثلاثاء ان دمشق توصلت الى اتفاق مع الجامعة العربية حول المبادرة العربية لانهاء العنف في سوريا، لافتة الى ان اعلانا رسميا سيصدر الاربعاء في هذا الشأن في مقر الجامعة في القاهرة.

غير ان نائب الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي نفى لاحقا في مقابلة تلفزيونية ان تكون دمشق سلمت الجامعة العربية ردها الرسمي على المبادرة.

وقال السفير احمد بن حلي في مقابلة مع قناة quot;العربيةquot; بثت مباشرة على الهواء ان quot;الامانة العامة لم تبلغ بعد بالرد الرسمي للاخوان في سوريا على الورقة التي كانت اعدتها اللجنة الوزاريةquot; العربية خلال اجتماع في الدوحة الاحد مع وفد سوري برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم.

واضاف في المقابلة التي اجريت معه في القاهرة حيث مقر الجامعة quot;الى حد هذه الساعة وحسب معلوماتي فان الوفد السوري سيقدم الرد الرسمي غدا خلال الاجتماع الوزاريquot;.

ومن المقرر ان يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا مهما في القاهرة الاربعاء لبحث الموقف الذي سيتخذونه ازاء دمشق في ضوء رد سوريا على الخطة العربية التي سلمت لوزير خارجيتها وليد المعلم، وذلك بعد محادثات جرت الاحد في الدوحة مع المعلم قدم خلالها الوزراء مبادرة لانهاء الازمة.

ويتعرض الرئيس السوري بشار الاسد لضغوط دولية وعربية متزايدة لانهاء العنف وتطبيق اصلاحات سياسية واسعة تلبي تطلعات المحتجين الذين يتظاهرون بصورة شبه يومية منذ منتصف اذار/مارس.

وتدعو مقترحات الجامعة العربية الاسد لسحب الاليات العسكرية من الشوارع والبدء بحوار وطني مع المعارضين.