رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان

شبّه رئيس الوزراء التركي طريقة تعامل الرئيس السوري مع المعارضين المطالبين باسقاط نظامه بأسلوب والده الرئيس السابق حافظ الأسد.


أنقرة: قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان في كلمة له أمس إن بلاده لن تقف صامتة أمام ما يجري في سوريا. وقال إن quot;قتل نفس واحدة كقتل الناس جميعا، لكن للأسف هناك سلطة تقتل مئات اعتبرهم من الشهداءquot;، حسب ما أوردته وكالة quot;رويترزquot;.

ووصف إردوغان تعامل الرئيس السوري بشار الأسد مع المعارضة بأنه أسلوب ورثه عن والده. وأوضح quot;تظهر البنية المميزة التي ترجع لأيام الأب (حافظ الأسد) في سوريا فتستخدم القسوة ضد الناس في حماة وحمص ودرعاquot;.

وأضاف إردوغان في كلمته أمام نواب من حزبه quot;لا يمكننا التزام الصمت في وجه هذه العملية.. إننا ملتزمون باتخاذ الموقف الضروري وسنفعل ذلكquot;. وقال رئيس الوزراء التركي إن القيادة السورية quot;تستخدم قوة السلاح التي في أيديها في محاولة لاسكات الشعبquot;.

وقال إردوغان الذي كان حليفا مقرباً للاسد ان سوريا تعاملت مع التحالف مع تركيا كأمر مضمون وتجاهلت النصائح التركية بشأن كيفية التعامل مع الاحتجاجات التي بدأت بدعوات للاصلاح ولكنها الان تطالب بانهاء حكم أسرة الاسد المستمر منذ أربعة عقود. وقال quot;الشعب السوري سيحقق نتائج تلك المقاومة المجيدة.quot; وتابع quot;شعب سوريا سيحصل على حقوقه وحريتهquot;.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان اقتراح الجامعة العربية لحل الأزمة قدم للطرفين في سوريا فرصة quot;لتقرير مستقبلهما من خلال حوار وطني ومصالحة وطنية وبطريقة سلمية دون اللجوء الى العنف.quot;

وأضاف لافروف الذي كان يتحدث في أبو ظبي ان روسيا لن تسمح بتكرار تدخل حلف شمال الاطلسي عسكريا في ليبيا الذي ساعد على الاطاحة بمعمر القذافي في سوريا. ويطالب المحتجون في سوريا على نحو متزايد بتدخل خارجي رغم أن حلف الاطلسي قال مرارا انه لا توجد لديه خطط للتحرك العسكري في سوريا.

وقال الاسد في مقابلة مع التلفزيون الروسي يوم الاحد انه سيتعاون مع المعارضة لكنه حذر في مقابلة أخرى من أن القوى الغربية تخاطر بالتسبب في quot;زلزالquot; بالشرق الاوسط اذا تدخلت في سوريا بعدما طالب محتجون بحماية خارجية لوقف قتل المدنيين.

وقال الاسد quot;سوريا هي المحور الان في المنطقة. انها خط الصدع واذا لعبتم بالارض فتتسببون في زلزالquot;. ومضى يتساءل quot;هل تريدون أن تروا افغانستان اخرى؟ عشرات من (امثال) أفغانستان؟