طهران: أكد وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي أن بلاده تأمل في أن يظل الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، رغم حالة الغليان السائدة في البلاد والمظاهرات المستمرة للمطالبة بإسقاط النظام.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الثلاثاء عن صالحي قوله إن quot;أي فراغ في السلطة في سوريا سيؤدي إلى عواقب وخيمةquot;، مشيرا إلى أن بلاده تأمل في تدخل الدول العربية لإيجاد مخرج للوضع في سورياquot;. وقد جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي تنتظر الجامعة العربية الثلاثاء ردا من السلطات السورية حول المبادرة العربية لإنهاء العنف في البلاد.

وتعد تصريحات وزير الخارجية الإيراني أول إعلان صريح عن موقف طهران بخصوص الأزمة السورية، حيث كانت إيران قد دعت منذ بداية التظاهرات المطالبة برحيل النظام، إلى ضرورة إيجاد أرضية للحوار بين السلطة والمعارضة، قبل أن تعلن عن موقفها الرسمي بإعلان تأييدها لبقاء بشار الأسد في السلطة.

كما تعد هذه التصريحات تأكيدا على المساعي التي تبذلها إيران بهدف مساعدة النظام السوري، إذ سبق للرئيس الإيراني أحمدي نجاد أن اقترح عقد مؤتمر في شهر سبتمبر/أيلول الماضي بهدف مساعدة النظام السوري للخروج من مأزقه.

وتصف التقارير الغربية سوريا بأنها الحليف الرئيسي لإيران في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يشكل تهديدا لإسرائيل. وذكرت الأمم المتحدة أن عدد القتلى جراء العنف في سوريا وصل إلى ثلاثة آلاف قتيل من بينهم 187 طفلا على الأقل منذ بداية الإنتفاضة المطالبة برحيل نظام بشار الأسد منتصف مارس/آذار الماضي.