صورة من موقع يوتيوب لتظاهرة طلابية ضد نظام الأسد في دمشق في 19 سبتمبر |
لندن: أفادت تقارير بأن منظمة انونيموس المختصة بالقرصنة الالكترونية اخترقت مواقع حكومية سورية. وقالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية إن خرائط تفاعيلة لسوريا تحوي معلومات عن عدد الأشخاص الذين قُتلوا خلال الانتفاضة المستمرة منذ ستة أشهر حلت محل الصفحة الرئيسية لعدة مواقع حكومية.
كما ضمت المواد البديلة اشرطة فيديو ومعلومات عن المدن السورية المستهدفة بحملة القمع مثل حمص واللاذقية ودمشق مع رابط الى موقع الكتروني يقدم ارشادات الى الناشطين بشأن ابقاء هوياتهم مجهولة على الانترنت وتفادي ملاحقات السلطة.
وقال مراقبون إن النشاط المتزايد على الانترنت ضد ممارسات النظام السوري يعني أن السلطة تخوض حرباً الكترونية مضادة تحت يافطة quot;الجيش الالكتروني السوريquot; فيما تحدثت تقارير عن اعتقالات أدت اليها مراقبة الانترنت.
كما تردد أن قراصنة موالين للنظام يستخدمون الانترنت لاستهداف الناشطين وقضيتهم، بما في ذلك إغراق فايسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي برسائل مؤيدة للنظام.
وتعيد الرسائل تكرار رسالة النظام القائلة إن إرهابيين هم المسؤولون عن النزاع الذي ينذر بالتصاعد الى حرب أهلية. وقالت جامعة هارفرد يوم الاثنين إن شخصا أو مجموعة تعرف ما تفعل اخترقت موقعها. وقالت رسالة على الصفحة الرئيسية لموقع الجامعة quot;الجيش الالكتروني السوري مر من هناquot;.
ونقلت صحيفة quot;الديلي تلغرافquot; عن جوليان يورك الخبير في أمن الانترنت انه لم ير من قبل مثيلا للجيش الالكتروني السوري الذي quot;يبدو انه يضم في صفوفه اعدادا غفيرة من الأعضاءquot;. واضاف ان اصرار عناصر الجيش الالكتروني السوري ومستوى نشاطهم هو ما يميزه عن غيره.
في هذه الأثناء قالت صحيفة الشرق الايرانية الاصلاحية ان نحو 200 طبيب ايراني معروف وجهوا رسالة الى الرئيس السوري بشار الأسد يدينون فيها حملة نظامه ضد المحتجين. واشارت الصحيفة الى ان وزير الصحة الايراني السابق ايراج فاضل والمرشح الرئاسي في انتخابات 2004 مصطفى معين هما من بين الموقعين على الرسالة.
وجاء في الرسالة ان حملة البطش بالانتفاضة السورية امر quot;مؤسفquot; لأنها تجري بأمر من الرئيس الأسد الذي درس طب العيون. وهذه اول رسالة جماعية مفتوحة ضد الأسد توجه من ايران، حليفة دمشق الرئيسية. وكانت طهران دعت الرئيس السوري الى الاستماع لما سمته مطالب شعبه المشروعة.
التعليقات