الرياض: يصل إلى الرباط اليوم قادما من باريس وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ليرأس وفد بلاده إلى اجتماع المنتدى العربي التركي والاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب حول سوريا والخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع تطورات الأزمة في دمشق على هامش أعمال المنتدى.

وعلمتquot; إيلافquot; أن تركيا لن تشارك في اجتماع الجامعة العربية الذي تقرر عقده بعد ظهر الأربعاء في الرباط برئاسة الجامعة العربية والمغرب. وبحسب المصادر فإن الاجتماع يرمي إلى البحث في مدى تطبيق الخطة العربية التي تضمنت بشكل أساسي وقف أعمال العنف وسحب المظاهر المسلحة من المدن والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين.

وقرر وزراء الخارجية العرب السبت الماضي تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ابتداء من الأربعاء لحين قيامها بتنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية، كما دعوا إلى سحب السفراء العرب من دمشق.

وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي يترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة هذا القرار في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع. ودعت الجامعة العربية الجيش السوري إلى وقف قمع المظاهرات مهددة بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على نظام الأسد.

وأكد بن جاسم أن الدول العربية لم تكن متخاذلة أو متأخرة في اتخاذ قراراتها، موضحاً أنه كان لا بد من حدوث إجماع عربي لأهمية سوريا في المنطقة والمجتمع الدولي. واتخذ القرار بموافقة 18 دولة واعتراض لبنان واليمن، وامتناع العراق.

واستنكر وزير الخارجية السوري وليد المعلم بقوة أمس الاثنين قرار جامعة الدول العربية بتجميد عضوية بلاده في الجامعة. واتهم المعلم quot;دولا عربيةquot;بالتآمر على دمشق،وقال quot;أردنا أن تلعب الجامعة العربية دورا داعما،ولكن إذا اختار العرب أن يكونوا في صف المتآمرين فهذا شأنهمquot;.

وكرر الوزير السوري الدعوة التي وجهتها دمشق لمسئولي الجامعة العربية لزيارة سورية هذا الأسبوع بمعية مراقبين للإشراف على تنفيذ خطة الجامعة لوضع حد للعنف الذي يجتاح البلاد. وكانت سورية قد دعت إلى عقد قمة عربية طارئة لبحث الأزمة الراهنة في البلاد، وتداعياتها السَلبية على الوضع العربي في أعقاب قرار الجامعة العربية تعليق عضويتها.

وإشترط الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، توقيع الحكومة السورية على مذكرة تفاهم حتى يمكن قيام المنظمات العربية المعنية بحماية المدنيين قبل الذهاب إلى سوريا.

وأكد العربي في تصريح صحافي عقب اجتماع عقده مع وفد من المعارضة السورية برئاسة الناطقة باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني quot;إنه لن يذهب أحد من وفود المنظمات العربية المعنية بحماية المدنيين إلى سوريا إلا بعد توقيع مذكرة تفاهم واضحة مع الحكومة السورية تتحدَّد بها التزامات وحقوق وواجبات كل طرفquot;.

وقال إنه quot;تلقى رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تتضمن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لعقد قمة عربية طارئة لبحث الأزمة السوريةquot;، لافتاً إلى أنه quot;تم تعميم هذه الرسالة على الرؤساء والملوك والأمراء العرب لاستطلاع آرائهم وفقاً لنظام الجامعة العربية الذي يتطلب موافقة ثلثي الأعضاء بالجامعة على عقد قمة طارئةquot;.

وكان الأمين العام للجامعة العربية قد ترأَّس صباح، الإثنين اجتماعاً مع ممثلين عن منظمات عربية معنية بحقوق الإنسان وإغاثة المدنيين تم خلاله الاتفاق على تشكيل وفد يضم 500 من ممثلي المنظمات العربية الحقوقية ووسائل الإعلام والعسكريين العرب لزيارة سوريا لرصد الواقع هناك على الأرض على أن يُحدّد وزراء الخارجية العرب موعداً لزيارة الوفد وترتيبات تلك الزيارة خلال اجتماع الرباط.