الرياض: أكد مستشار شئون السياسة الدولية بدائرة المستشارية الألمانية كريستوف هويسغين لـquot;إيلافquot; أن الحكومة الألمانية quot;تعترض بصراحة على طلب فلسطين الحصول على عضوية الأمم المتحدة لأن الوقت لم يحن بعد لقبول تلك الدولة في المنظمة الدولية لأن المباحثات حول إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط لا تزال تراوح مكانها أمام طريق مسدودquot;.
وأشار إلى أنه لن يكون هناك اعتراف بتلك الدولة دون ضمان حماية إسرائيل وحماية الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود معترف بها من جميع الدول العربية والأوروبية وبقية دول العالم العضوة بالمنظمة الدولية.
ودعا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى العودة للحوار المباشر والاتفاق فيما بينهم حول مستقبل أرض فلسطين مؤكدا على علاقات الحكومة الألمانية القوية مع السلطة الفلسطينية وان برلين تنتهج سياسة متوازنة بعض الشيء في علاقتها بمنطقة الشرق الأوسط.
وكشف هويسغين أنه إذا اعترف الأوروبيون بدولة فلسطين وعضويتها بالأمم المتحدة فان ألمانيا ستحذو حذو الأوروبيين.
وأكد هويسغين أن الولايات المتحدة الأمريكية غير صادقة بجهودها من أجل إحلال السلام في المنطقة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة واصفا تصريحات الرئيس الأمريكي باراك اوباما التي ألقاها أمام الأمم المتحدة عام 2010 بأن عام 2011 الحالي سيشهد الإعلان عن دولة فلسطينية مستقلة وإعلانه أمام المنظمة المذكورة في سبتمبر/ أيلول الماضي معارضته عضوية فلسطين في الأمم المتحدة تثبت تناقضاته وعدم صدق الإدارة الأمريكية مع الفلسطينيين والعالم وأن موقف الحكومة الألمانية ثابت تجاه تلك القضية.مشيرا إلى أن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاط شاليط مقابل إطلاق سراح الكثير من الأسرى الفلسطينيين لا يعني أن هناك أمل بعودة المفاوضات المباشرة وإنهاء الخلافات بين الطرفين.
وقال إن الأمر أكبر مما يتكهن به البعض إذ يجب أن يكون هناك ضغوط دولية ووساطات سياسية تستطيع إقناع الفلسطينيين والإسرائيليين بالتوصل إلى صيغة مرضية حول مستقبل وضعية القدس والمستوطنات ورفع الحصار عن غزة بشكل نهائي إضافة إلى مساعدة الفلسطينيين بإنهاء خلافاتهم ولا سيما إعادة توحيد الفلسطينيين من جديد.
الجدير بالذكر أن البرلمان الأوروبي دعا في قرار أصدره بالأغلبية أول من أمس،الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى دعم طلب الفلسطينيين في نيل العضوية الكاملة بالأمم المتحدة،وممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن احتجاز عائدات الضرائب الفلسطينية في وقت بدأت إسرائيل فيه الضم الفعلي للأراضي الفلسطينية شمال وادي الأردن وإلحاقها بمستوطنة quot;ميرافquot;.
ودعا البرلمان الأوروبي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى quot;الاستجابة لطلب الفلسطينيين المشروع في أن يمثلوا كدولة في الأمم المتحدةquot;.
وفي قرار اعتمد برفع الأيدي تمهيداً للقمة الأوروبية الأميركية المقررة في 28 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري دعا البرلمان quot;الدول الأعضاء والولايات المتحدة إلى الاستجابة لطلب الفلسطينيين المشروع في أن يكونوا ممثلين كدولة في الأمم المتحدةquot;.
وكان البرلمان الأوروبي طلب بالفعل في سبتمبر/ أيلول الماضي من الحكومات الأوروبية الـ27 أن quot;تكون موحدةquot; الموقف في هذا الملف.كما دعا كذلك إلى ممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن احتجاز عائدات الضرائب الفلسطينية.
وقدم الفلسطينيون طلبهم للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة يوم 23 سبتمبر الماضي،على الرغم من المعارضة الأميركية والإسرائيلية، لكنهم يفتقدون للأغلبية اللازمة لذلك في مجلس الأمن الدولي.
التعليقات