الجنرال الإيراني حسن مقدم |
قال محمد طهراني مقدم أحد قادة الحرس الثوري الإيرانيوشقيق الجنرال حسن مقدمالمسؤول عن برامج التسلح لدى الحرس الثوري ومؤسس قواتها البالستية،والذي قتل في انفجار مخزن للذخيرة في طهران أن شقيقهكان يعمل على صاروخ عابر للقارات، إلا أنه عاد ونفى هذه المعلومات لاحقا.
طهران: صرح شقيق الجنرال الذي قتل في انفجار مخزن الذخيرة التابع للحرس الثوري الايراني في 12 تشرين الثاني/نوفمبر في ضاحية طهران، لصحيفة ايران الحكومية السبت ان شقيقه كان يعمل على صاروخ عابر للقارات لحظة وفاته.
واكد محمد طهراني مقدم وهو احد قادة الحرس الثوري الايراني ايضا، ان شقيقه الجنرال حسن مقدم المسؤول عن برامج التسلح لدى الحرس الثوري ومؤسس قواتها البالستية، كان يعمل على quot;مشروع له علاقة بصواريخ بالستية عابرة للقاراتquot;.
وبحسب محمد طهراني مقدم، فان مشروع الصواريخ الذي كان شقيقه يعمل عليه كان quot;في مرحلته النهائيةquot; وquot;هو عمل سري ويعود بالكامل الى التقنية العاليةquot;، وان مصرع الجنرال لن يحول دون انتاجه.
لكن طهراني مقدم نفى في وقت لاحق ان يكون ادلى بهذه التصريحات كما نقلت عنه وكالة فارس للانباء القريبة من الحرس الثوري الايراني.
وقال كما نقلت عنه الوكالة quot;لم ادل البتة بتصريح مماثل يتصل بالنظام البالستي وبصواريخ عابرة للقارات. لا املك اي معلومات عن (برنامج التسلح) بالصواريخ في البلادquot;.
واكدت السلطات الايرانية ان الانفجار الذي اوقع في الاجمال 36 قتيلا بحسب محصلات جزئية مختلفة في الصحافة المحلية وجمعتها وكالة فرانس برس، كان عرضيا، رافضة التكهنات حول تورط اسرائيل والولايات المتحدة فيه.
والاربعاء، اعلن رئيس هيئة الاركان الايراني الجنرال حسن فيروز ابادي ان القاعدة التي وقع فيها الانفجار كانت تؤوي اشغالا تطويرية لquot;منتج اختباريquot; عسكري يمكن استخدامه ضد الولايات المتحدة واسرائيل. وراى ان الانفجار أخر البرنامج مدة quot;اسبوعينquot; فقط.
واكد فيروز ابادي الاربعاء ايضا ان الولايات المتحدة واسرائيل، عدوتي ايران اللدودتين، لا تقفان وراء انفجار مستودع الذخيرة القريب من طهران، وذلك خلافا لما اثير من تكهنات.
وقال ان quot;الانفجار الاخير لا علاقة له لا باسرائيل ولا باميركاquot; على ما نقلت وكالة انباء فارس.
واكد الرواية الايرانية quot;للحادثquot; رافضا ان يكون الانفجار ناتجا عن هجوم اسرائيلي او اميركي كما اشارت وسائل اعلام غربية واسرائيلية.
كما قال علي لارجاني، رئيس البرلمان الإيراني، لوكالة أنباء فارس: quot;ما يقوله الأعداء بشأن الحادث الذي وقع في قاعدة الحرس الثوري الإيراني هو نسج خيال، ولذا ليس له أي أهميةquot;.
ونقلت مجلة quot;تايمquot; عن مسئول استخباراتي غربي تكهنه بأن إسرائيل وراء انفجار السبت الماضي في مستودع ذخيرة في قاعدة مالارد وشهريار، غرب طهران.
وركزت صحيفة يدعوت أحرونوت الإسرائيلية واسعة الانتشار على الجنرال حسن مقدم، ووصفته بأنه quot; أبو (الصاروخ ) شهابquot;، وقالت إن مقتله يعد بمثابة ضربة لبرنامج الصواريخ في إيران.
وتردد أن صاروخي quot;شهاب -3quot; وquot;زلزالquot; لديهما المدى الكافي للوصول إلى أي جزء من إسرائيل. وحذرت إيران عدة مرات من أنه في حال قيام إسرائيل بمهاجمة مواقعها النووية سوف يتم استخدام الصواريخ ضد الدولة اليهودية.
وأشاد لارجاني بمقدم ووصفه بأنه quot;أحد القيادات الساطعة في الحرس الثوري الإيرانيquot;، وقال إن quot;هناك عشرات الآلاف الذين سوف يواصلون مسيرة الشهيد مقدمquot;.
وقد جرت الاثنين مراسم تشييع رسمية للجنرال مقدمبمشاركة المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي الذي يرأس الحرس الثوري في طهران.
والجنرال مقدم كان مسؤولا عن الابحاث الصناعية الرامية الى ضمان الاكتفاء الذاتي للبسدران في مجال التسلح. وكان قبل ذلك مؤسس وحدات المدفعية والقوة البالستية في الحرس الثوري، بحسب بيان لحرس الثورة.
ودان مجلس الامن الدولي مرارا برنامج ايران البالستي ودعا الى تعليقه بلا جدوى.
وحصل الانفجار في اجواء سياسية وعسكرية متوترة في اثر التقرير الذي نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء وابدت فيه quot;مخاوف جديةquot; من البرنامج النووي الايراني متهمة طهران بالسعي الى انتاج السلاح النووي رغم نفي ايران المتكرر لذلك.
وهدد مسؤولون اسرائيليون خلال الاسابيع الاخيرة ايران بتوجيه ضربات عسكرية ضد منشآتها النووية، بينما اقترح خبراء عسكريون اميركيون في نهاية تشرين الاول/اكتوبر القيام بعمليات سرية لاغتيال قادة في الحرس الثوري.
التعليقات