لندن: أكد الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة نشرتها صحيفة quot;صنداي تايمزquot; الاحد ان بلاده quot;لن ترضخquot; لاي ضغوط دولية متزايدة لوضع حد للقمع الذي تتعرض له المعارضة. واكد الرئيس السوري استعداده quot;الكاملquot; للقتال والموت من اجل سوريا اذا اضطر لمواجهة تدخل اجنبي. وقال ان quot;هذا امر لا داعي لقوله ولا جدال فيهquot;.

وأوضح الاسد انه يشعر بالحزن على كل قطرة دم اهرقت في بلاده، لكن على نظامه ان يفرض احترام القانون في مواجهة العصابات المسلحة. وقال ان quot;النزاع سيستمر والضغوط لاركاع سوريا ستستسمرquot;. وأضاف quot;اؤكد لكم ان سوريا لن تركع وستواصل مقاومة الضغوط التي تتعرض لهاquot;.

واتهم الرئيس السوري الجامعة العربية بالسعي لايجاد ذريعة لتدخل عسكري غربي، مكررا ان هذا الامر سيحدث quot;زلزالاquot; في المنطقة. وقال ان quot;تدخلا عسكريا سيزعزع استقرار المنطقة برمتها وسيطال كل الدولquot;.

وتابع quot;اذا كانوا منطقيين وعقلانيين وواقعيين، فعليهم الا يقوموا بهذا العمل بسبب الانعكاسات الكارثيةquot; التي ستنجم عنه. وجاءت تصريحات الاسد مع مهلة حددتها الجامعة العربية للنظام السوري ليوقف اعمال العنف في ظل تزايد التحذيرات الدولية من اندلاع quot;حرب اهليةquot; في سوريا.

وقال الاسد ان هذه المهلة تهدف الى quot;اظهار ان ثمة مشكلة بين العربquot; والى quot;توفير ذريعة للدول الغربية للقيام بتدخل عسكري ضد سورياquot;. ورأى ان القرار الذي اتخذته الجامعة العربية الاسبوع الماضي بتعلي عضوية سوريا quot;غير مناسبquot;.

واكد الرئيس السوري في المقابلة التي اجريت في قصر تشرين في دمشق ان الحل لوقف اعمال العنف التي اودت بحياة 3500 شخص منذ منتصف آذار/مارس ليس سحب الجيش. وقال ان quot;الحل الوحيد يكمن في البحث عن المسلحين وملاحقة العصابات المسلحة ومنع دخول الاسلحة والذخائر من دول مجاورة ومنع التخريب وفرض احترام القانون والنظامquot;.

وأضاف quot;عندما ارى ابناء بلدي ينزفون اشعر مثل اي سوري آخر بالالم والحزنquot;، مؤكدا ان quot;كل قطرة دم تمسني شخصياquot;. وتابع الاسد لكن دوري كرئيس يكمن في العمل وليس في الخطابات او الحزن. دوري التفكير في القرارات التي علي اتخاذها لتفادي مزيد من اهراق الدمquot;.

وردا على سؤال عما اذا كانت قوات الامن افرطت في قسوتها، تحدث الاسد عن وقوع اخطاء لكنها حالات فردية ولا تندرج في اطار الدولة. وقال quot;نحن كدولة ليست لدينا سياسة وحشية مع المواطنquot;. وأضاف ان quot;الامر المهم هو البحث عن المخطئين وتحميلهم مسؤولية اعمالهمquot;.

وتابع ان قوى المعارضة بالغت في عدد الضحايا، مشيرا الى انه 619 قتيلا وليس 3500 كما تقول الامم المتحدة. وقال ان هناك ثلاث مجموعات الاولى من الضحايا هي المحتجون الذيم يتقلون في تبادل اطلاق النار بين قوات الامن والمسلحين والثانية ضحايا عمليات القتل الطائفية والثالثة مؤيدوه الذين يقتلون بسبب دعمهم للحكومة.

واشار الى سقوط 800 قتيل من قوات الامن ايضا. وأضاف ان quot;اي انسان لا يمكنه اعادة عقارب الساعة الى الوراء لكن يمكنه التحرك بحكمة في هذا الوضعquot;. وقال الاسد ان quot;دوري كرئيس -- وهذا هاجسي اليومي الآن -- هو ان اعرف كيف يمكن وقف حمام الدم الذي تسببه اعمال ارهابية مسلحة تضرب بعض مناطقناquot;.

وتابع انه ستنظم انتخابات في شباط/فبراير او آذار/مارس، مؤكدا انه سيكون هناك برلمان جديد وحكومة جديدة ودستور جديد quot;سيحدد اسس انتخاب رئيسquot;، مؤكدا انه مستعد لترك منصبه اذا هزم في الانتخابات.
وقال بشار الاسد quot;انا هنا لاخدم بلدي وليس العكسquot;، مؤكدا انه quot;اذا كان الرئيس يشكل عامل توحيد للبلاد فيجب ان يبقى واذا كان عامل انقسام فيجب ان يرحلquot;.

واكد انه quot;اذا كان علي ان اقاتل فسافعل ذلك من اجل سوريا وشعب سورياquot;. وأضاف الاسد انه quot;عادىء بطبيعة الحالquot;، مشددا على انه quot;لا يتعامل مع الأزمات بانفعالquot;. وقتل 17 شخصا السبت في سوريا بينهم اربعة عناصر من الاستخبارات الجوية اثر هجوم شنه منشقون عن الجيش السوري استهدف سيارتهم وسط سوريا.