رام الله: نفى رئيس السلطة محمود عباس وجود بوادر تشير إلى قرب استئناف المفاوضات. وقال quot;إذا أوقفت إسرائيل الاستيطان، واعترفت بالمرجعيات الدولية، فنحن جاهزون للعودة إلى المفاوضات، وهذه ليست شروطًا مسبقة، وإنما التزامات واتفاقات بيننا وبين الإسرائيليين، لذا في الوقت الذي يقبلون بهذا نحن جاهزونquot;.

جاءت تصريحات الرئيس الفلسطيني في ختام زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الاراضي الفلسطينية التي وصفها بـquot;العظيمةquot;، واضاف quot;إننا نقدرها (الزيارة) وسنحفظها للأبد في نفوسنا ونفس الأجيال المقبلة، وإنها عزيزة على قلوبنا جدًا، ومبادرة كريمة في هذا الوقتquot;.

وأشار عباس إلى أن زيارة العاهل الاردني لرام الله quot;تأتي استكمالاً للحوار بيننا، خاصة أن الملك سيسافر إلى أوروبا وأميركا، ونحن أيضًا سنقوم ببعض الجولات العربية في ما يتعلق بقضايا المصالحة وغيرهاquot;.

وبشأن التقارب الأردني مع حركة حماس، قال الرئيس عباس quot;المملكة الأردنية الهاشمية مملكة لها سيادتها وحقوقها وسياستها، ونحن مع المملكة في ما تراه مناسبًا لها من دون تحفظquot;. وأضافquot; إن تنسيقنا يصل إلى هذا الحد، وما يقوله الأردن في سبيل مصالحه نحن نؤيده مئة بالمئةquot;.

من جهة ثانية، فقد أكد وزيرا خارجية الأردن وفلسطين على أهمية الزيارة التي بدأها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى رام الله اليوم، والتي استهلها بلقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك في أول زيارة له إلى الأراضي الفلسطينية منذ العام ألفين.

وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن quot;زيارة الملك تأتي دعمًا للسلطة وسعيًا إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقيةquot;. واضاف quot;إن قضية فلسطين تحظى بدعم أردني مطلق والدولة الفلسطينية مصلحة أردنية علياquot;.

بدوره قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكيquot; زيارة الملك مهمة وتعبّر عن دعم فلسطين واستمرار التواصل وتنسيق المواقفquot;. وكان العاهل الأردني وصل على متن مروحية هبطت في ساحة المقاطعة في رام الله، وكان في استقباله الرئيس عباس وكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، حيث جرى استعراض حرس الشرف وعزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والاردني.