بغداد: اعتبر ارفع مسؤول امني في العراق الثلاثاء ان انهيار الاوضاع في سوريا لن يؤثر على العراق، مؤكدا في الوقت ذاته ان القوات العراقية مستعدة للدفاع عن البلاد بعد الانسحاب الاميركي.

وقال الفريق اول فاروق الاعرجي، مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة، ان quot;الوضع في سوريا لن يؤثر على الوضع الامني في العراق اذا ما حصل شي هناك، ابداquot; وذلك ردا على سؤال حول احتمال تاثر العراق اذا انهارت الاوضاع في سوريا.

واضاف quot;في حال حدوث اي شيء في بلد مجاور، فان هذا الامر لن يؤثر على العراقquot; مشددا على ان quot;العراق بلد ديموقراطي تسلم فيه السلطة ديموقراطيا (...) هناك مجلس نواب هو الذي يختار الحكومة وهو الذي يراقب اعمال السلطة التنفيذية (...) لا نخاف من شي ابدا اذا انهار الوضعquot; في سوريا.

واكد المسؤول العسكري العراقي quot;لدينا قوات مسلحة قوية ومجهزة باحدث الاسلحة، ولدينا قوات حدودية متهيئةquot;.

واعرب عن الامل في ن quot;يمضي هذا الظرف على سوريا بسلام وامانquot;.

ويشترك العراق مع سوريا في حدود تمتد بطول 605 كليومترات، حيث تقع محافظات عراقية ذات غالبية سنية كان ينظر اليها خلال الاعوام الماضية على انها معاقل للتمرد ضد قوات الولايات المتحدة والحكومة العراقية.

وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف اذار/مارس الماضي اسفر قمعها عن سقوط 3500 قتيل، وفقا لاخر حصيلة نشرتها الامم المتحدة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتتهم السلطات السورية من جانبها quot;عصابات ارهابية مسلحةquot; بارتكاب اعمال عنف في البلاد.

وقررت الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا فيها لحين قبول الاسد تطبيق المبادرة العربية لانهاء العنف ضد المتظاهرين.

وقد امتنع العراق عن التصويت على القرار.

من جهة اخرى، شدد الاعرجي على قدرة القوات العراقية على حفظ الامن بعد الانسحاب الاميركي انهاية العام الحالي.

وقال ان quot;قواتنا على اقصى درجة من الاستعداد لحماية ارض وسماء ومياه العراقquot;.

واضاف ان quot;الوضع تحت السيطرة وقواتنا المسلحة استلمت فعليا المهام الامنية منذ نهاية عام 2008quot;.

وكان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال لويد اوستن توقع الاثنين ان تحدث quot;اضطراباتquot; امنية في البلاد بعيد انسحاب قواته منها، وذلك بسبب سعي تنظيمات مسلحة الى quot;توسيع هامش عملياتهاquot;.