معسكر فيكتوري:احيا جنود اميركيون في قاعدة عسكرية قرب بغداد الاحد آخر عيد شكر لهم في العراق، معلنين عن سعادتهم لقرب عودتهم الى الولايات المتحدة.
ويحيي الاميركيون عيد الشكر بعد ايام، الا ان الجنود قرروا تنظيم الاحتفال في وقت مبكر والتوجه الى مقر تناول الطعام في معسكر فيكتوري قبيل اغلاقه بشكل نهائي مساء الاحد.

وتعمل الولايات المتحدة حاليا على سحب كل قواتها من هذا البلد قبل نهاية العام 2011، بموجب اتفاقية امنية موقعة بين بغداد وواشنطن.
وتجمع حوالى 6600 جندي ومقاول اميركي في المعسكر حول طاولات زينت باوراق ملونة فيما انتشرت لافتات كتب عليها quot;عيد شكر سعيدquot;.

وقال مسؤول مقر تناول الطعام في المعسكر الرقيب اول كريستوفر كويمبلي (38 عاما) لوكالة فرانس برس quot;نتناول عشاء عيد الشكر هنا اليوم بدل يوم الخميس المقبل لاننا سنغلق هذا المكان بعد قليلquot;.
واضاف quot;الوجبة الاخيرة ستكون عبارة عن حبش ولحم خنزير وحبوب وذرة وبطاطا مهروسة وانواع عدة من الحلوياتquot;.

وتابع انه quot;يجري تقديم اكثر من حوالى طن من الحبش وطن من لحم الخنزير وطن ونصف الطن من البطاطا المهروسةquot;.
وقال كويمبلي quot;الشكر هو لكل شيء هنا، ونحن شاكرون كل يوم، وهذا يعني الكثير بالنسبة لنا. بدانا من الصفر هنا، راينا المكان ينهض، واليوم نشاهده يغلقquot;.

وذكر كويمبلي وهو اب لثلاث بنات انه يتوق quot;حتما للعودة الى المنزلquot;.
وكان كويمبلي بدا في ايار/مايو الماضي خامس مهمة له الى العراق.

من جهتها وصفت شاونا ماكنيل (23 عاما) التي تشارك في اول مهمة لها في العراق العشاء في معسكر فيكتوري بانه يمثل quot;دافعا معنويا جيدا لناquot;.
واضافت quot;انه امر جيد لاننا نعلم ان الوقت يضيق ولم يعد هناك اي متسع منه، فهذا العشاء الاخير هنا ونحن بدانا نقترب اكثر من منزلنا، وبتنا اكثر استعدادا للعودة اليهquot;.

وتابعت quot;اعتقد انه من الجيد ان نجتمع كلنا وان نستمتع بوجبة جيدة. اعرف الكثير من الناس الذين يشعرون بالشوق لعائلاتهم، لذا فان عشاء كهذا يساعدهم على تخطي ذلكquot;.
واعتبر الرقيب جيمس سكوت (45 عاما) انه quot;من المفرح المشاركة في آخر عشاء (غير جاهز)quot;.

واضاف سكوت الذي يشارك في ثاني مهمة له في العراق quot;لقد كانت تجربة جيدة جدا، وقد قاموا جميعهم بعمل جيد جداquot;.
وتابع quot;انها بداية عملية الاغلاق، والاحتفال براس سنة جديدة في وطنناquot;، مضيفا quot;انا جاهز للعودة الى كنتاكي والاسترخاء هناك والانضمام الى عائلتيquot;.

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في 21 تشرين الاول/اكتوبر ان القوات الاميركية ستنسحب بالكامل من العراق نهاية العام الحالي، منهية بذلك حربا استمرت لحوالى تسع سنوات قتل فيها آلاف الجنود الاميركيين وعشرات آلاف العراقيين، وكلفت مئات مليارات الدولارات.

وكان رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي اقر الثلاثاء بانه يشعر بquot;القلقquot; ازاء مستقبل العراق بعد انسحاب اخر القوات الاميركية.
لكن الجنرال ديمبسي اعتبر ان مستقبل البلدين quot;مرتبط ارتباطا وثيقاquot; بسبب quot;الدماء التي اهرقتquot; والمبالغ التي انفقتها الولايات المتحدة منذ دخولها البلاد لاطاحة صدام حسين في 2003.