دمشق: يستمر الناشطون السوريون بالتظاهر يومياً احتجاجاً على القمع الدموي الذي يمارس ضدهم، ولا يزال المطلب الأول لدى هؤلاء إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

ويعبر الناشطون عن استيائهم من مؤيدي النظام، وفي تظاهرة في الحجر الأسود حمل المتظاهرون لافتات تندد بتصريحات حركة أمل وحزب الله في لبنان المناصرة للأسد ونظامه.

وينقسم اللبنانيون إجمالاً بين مناهضين للنظام السوري ومعظمهم من قوى 14 آذار المعارضة، ومؤيدين لدمشق ومعظمهم من قوى الثامن من آذار وآبرز اركانها حزب الله.

وانتقدت المعارضة وآبرز اركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، بشدة موقف الحكومة بالتصويت الى جانب سوريا واليمن ضد 18 دولة عربية قررت تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وقد احتشد بعد ظهر اليوم الاحد عشرات الالوف من انصار المعارضة في طرابلس، اكبر مدن شمال لبنان، لتاكيد رفضهم quot;هيمنةquot; حزب الله على الحكومة ودعمهم الحركة الاحتجاجية الشعبية في سوريا.

وجاء التجمع المنعقد في الذكرى الثامنة والستين لاستقلال لبنان بدعوة من تيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تحت عنوان quot;ربيع الاستقلالquot;، وتشارك فيه وفود من مناطق عدة في لبنان، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

ورفع المحتشدون اعلام تيار المستقبل الزرقاء والاعلام اللبنانية، بالاضافة الى صور سعد الحريري وصور والده الراحل رفيق الحريري الذي قتل العام 2005 في عملية تفجير انتحاري.

وقال محمد علم الدين (27 عاما) القادم من المنية (شمال) quot;كنا مع الشيخ سعد من اجل حرية لبنان، واليوم نحن معه من اجل حرية لبنان وسوريا ومن اجل التخلص من سلاح حزب الله ونظام بشار الاسدquot;.

وقال منسق الامانة العام لقوى 14 آذار (تجمع المعارضة) فارس سعيد للصحافيين لدى وصوله الى معرض رشيد كرامي الدولي حيث يقام التجمع quot;ظن النظام السوري انه يستطيع ان يضع حكومة لبنان بتصرفه للدفاع عنه في المحافل العربية والدوليةquot;، في اشارة الى موقف لبنان الرافض للعقوبات العربية ضد سوريا ولتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.

واضاف quot;هذا ما نرفضه كلبنانيين. نرفض ان تلصق حكومتنا بنظام قاتل، نظام يبطش بالشعب السوري. نحن ننظر الى الشعب السوري بعيون الاكبار، ولا نريد ان نخجل في ما بعد انه كانت هناك حكومة ساندت النظام ضد هذا الشعبquot;.

وتابع quot;هذه الحكومة يجب ان تنتهيquot;.

وبدأ المهرجان الخطابي بالنشيد الوطني، وباغنية عن الربيع العربي، قبل ان يبدأ القاء الكلمات. ويتوقع ان تكون لسعد الحريري كلمة قد يلقيها عبر شاشة عملاقة او يلقيها عنه احد مسؤولي تيار المستقبل.

وافاد مراسل فرانس برس ومصدر امني ان اطلاق رصاص ابتهاجا يسمع بكثافة في بعض انحاء طرابلس، لا سيما في باب التبانة ذات الغالبية السنية، في كل مرة يذكر فيها اسم سعد الحريري.