دمشق: ذكر مصدر اعلامي سوري رسمي مساء الجمعة ان السلطات السورية قامت بمطاردة مجموعة quot;ارهابية مسلحةquot; وسط سوريا ما اسفر عن مقتل 16 عنصرا منها والقبض على العشرات ومصادرة كمية كبيرة من الاسلحة.
وذكر التلفزيون السوري في نشرته المسائية ان الجهات المختصة في ريف حمص نفذت quot;عملية نوعية في الرستن اسفرت عن مقتل 16 إرهابيا وإلقاء القبض على العشرات من المسلحين المطلوبين وضبط كميات كبيرة من الأسلحة وأجهزة الاتصال الحديثةquot;.

واشار التقرير الى ان هذه المجموعات quot;روعت الآمنين وعاثت بأمن الوطن والمواطنquot;.
وبث التلفزيون شريطا مصورا للاسلحة المصادرة قال انها شملت على عدد من الاسلحة منها quot;76 قذيفة هاون وقاعدة قذيفة هاون مع منصب مزدوج وقاذفات آر بي جي ورشاش ديكتريوف مع ثلاثة مدخرات للتفجير خاصة به وقناصي أم سيكستينquot;.

كما اشار التقرير الى quot;قنابل غازية وهجومية ودفاعية معظمها إسرائيلية الصنع وعبوات ناسفة يدوية الصنعquot; بالاضافة الى انواع متعددة من الذخائر والاسلحة واجهزة الاتصالات الحديثة.
واكد التلفزيون quot;ان سوريا تواجه إرهابا منظما من جماعات تمتلك الأسلحة بشتى أنواعها تأتيها من دول إقليمية وغربية بهدف استمرار نزيف دماء السوريين شعبا وجيشا والعبث بأمن سورية واستقرارهاquot;.

ولم يورد التقرير تاريخ العملية.
ياتي ذلك فيما اعلنت قيادة الجيش السوري في بيان نادر نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان quot;مجموعة إرهابية مسلحة قامت بعملية اغتيال آثمة أدت إلى استشهاد ستة طيارين وضابط فني وثلاثة صف ضباط من الفنيين العاملين في إحدى القواعد الجوية العسكريةquot;.

ولفت البيان الى ان quot;المستفيدين من هذا العمل الإرهابي هم أعداء الوطن والأمة وفي مقدمتهم إسرائيلquot;.
وتبنى الجيش السوري الحر الذي يؤكد انه يضم الاف الجنود المنشقين الخميس الهجوم في بيان نشر على الانترنت.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان تحدث الخميس عن مقتل 15 عسكريا منشقا على الاقل في الرستن (وسط) اثر غارات quot;بالمدفعية الثقيلةquot; بعد مواجهات بين الجيش ومنشقين بين الساعة 05,00 (03,00 تغ) و06,00 (04,00 تغ).
وتتحدث اوساط المعارضة السورية عن حدوث انشقاقات في الجيش النظامي السوري اثر استخدام السلطات السورية للعنف في قمع الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في البلاد منذ منتصف اذار/مارس الماضي ما اسفر عن سقوط اكثر من 3500 قتيل بحسب حصيلة للامم المتحدة.

وتتهم السلطات السورية quot;عصابات ارهابية مسلحةquot; بارتكاب اعمال عنف في البلاد.

لندن والدوحة تؤيدان استمرار الحوار مع المعارضة السورية
في سياق آخر شدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الجمعة على ضرورة quot;متابعة الحوارquot; مع المعارضة السورية من اجل تأمين عملية انتقال ديموقراطي، كما قالت رئاسة الوزراء البريطانية.
وجاء في بيان اصدره مكتب كاميرون ان المسؤولين اللذين التقيا في لندن، اعتبرا ان quot;القمع الوحشي الذي يمارسه نظام الاسد خطر ويشكل مصدر قلق يزداد حدةquot;.

وشددا على quot;اهمية موافقة النظام السوري على مبادرة الجامعة العربية لوقف العنف واتفقا على ضرورة متابعة الحوار مع حركات المعارضة السورية لدعم العملية الانتقالية من اجل اقامة ديموقراطية مستقرة تضم جميع الاطرافquot;.
وكانت الجامعة العربية وجهت الخميس انذارا الى دمشق لم ترد عليه السلطات السورية للموافقة على ارسال مراقبين تحت طائلة فرض عقوبات.