أفرجت السلطات الإماراتية عن خمسة من المعتقلين المحكوم عليهم بالحبس من قبل المحكمة الاتحادية العليا، وتزامن العفو مع إطلاق الكثير من السجناء في الدولة، خصوصاً من أصحاب القضايا المالية، يأتي ذلك في وقت تحتفل فيه الإمارات بعيد اتحادها.


أبوظبي: صرّح مصدر مسؤول في وزارة شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة بأن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات أمر بالإفراج عن المعتقلين الخمسة، الذين أصدرت المحكمة الاتحادية العليا أحكامًا بحبسهم أمس، بعد اتهامهم بالتحريض على تصرفات، من شأنها تهديد أمن الدولة والنظام العام، وإهانة الرئيس ونائب الرئيس وولي عهد أبوظبي، وذلك ضمن الأشخاص الذين شملهم العفو الرئاسي، الذي أصدره رئيس الدولة عن عدد كبير من السجناء، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الأر

رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة

بعين لدولة الإمارات.

وأكد محمد الركن محامي الإماراتيين الخمسة أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أصدر اليوم الاثنين العفو عن النشطاء الخمسة المُطالِبين بالديموقراطية، وهم أحمد منصور، وناصر بن غيث، وفهد سالم الشحي، وحسن علي آل خميس، وأحمد عبدالخالق.
يأتي هذا العفو الرئاسي عن مجموعة كبيرة من السجناء في الإمارات، سواء كانوا سجناء سياسيين أو سجناء مدينين للبنوك، ليؤكد على quot;حرص قيادة الدولة على إتاحة الفرصة من جديد لمواطنيها للحياة، والعودة إلى أسرهم، والانغماس في المجتمع، وإعادة التفكير في تصرفاتهم وأفعالهم، التي تضرّ بمجتمعهم قبل أنفسهمquot;.
واشتهرت قضية المعتقلين الخمسة، بعدما تناولها الإعلام بين أوساط إماراتيين قائلين إن الشعب الإماراتي لم يكن راضيًا على الإطلاق بأن يقوم أي مواطن بالتطاول على قادة الدولة الذين لا يألون جهدًا من أجل توفير الحياة الكريمة والرغيدة لأبناء وطنهم على مدار أربعين عامًا هي عمر اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد إماراتيون أن quot;الإنجازات التي تحققت على أيدي هؤلاء الحكام ليس لها نظير في القطاعات كافة، والتاريخ خير شاهد على ذلكquot;.
وكانت محكمة أمن الدولة في الإمارات قد أصدرت أحكامًا بالسجن على المتهمين الخمسة، سالفي الذكر، لمدد تصل إلى ثلاث سنوات.
ونسب حكم المحكمة إلى النشطاء تهمًا، تتضمن إهانة زعماء الدولة، والدعوة إلى الاحتجاج وزعزعة النظام.
تجدر الإشارة إلى أنه في فترة الستينيات قام عدد من النخبة المثقفين في إمارة دبي بإصدار مجلة كانت تسمّى quot;المجمعquot;، ولكن تم إغلاقها بسبب تصاعد الخلافات حول أفكارها وتوجهاتها، من دون توجيه أي تهم لأصحابها.
وفي فترة الثمانينيات، شارك شخصان إماراتيان في إصدار مجلة quot;الأزمنة العربيةquot;، ونتيجة لتوجهاتها quot;الخارجة عن النصquot;أيضًا تم إغلاقها، لكن هذين الشخصينتمكنامن السفر إلى قبرص، وحصلوا هناك على تصريح جديد لإصدار المجلة (من قبرص)، وذلك بعدما عفى عنهم الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.