واشنطن: أقر رئيس القوات الأمريكية الخاصة خطة مثيرة للجدل تهدف إلى زيادة أعداد الأفغان الذين يقومون بحمل السلاح لحماية قراهم بتمويل من حلف شمال الأطلسي quot;ناتو،quot; مرجحاً أن تزداد الأعداد بواقع ثلاثة أضعاف خلال العامين المقبلين، مع إمكانية تجاوز هذه النسبة في السنوات اللاحقة.

وفي لقاء نادر مع الصحافيين، قال الأميرال وليام ماكريفن، الذي يعتبر quot;مهندسquot; عملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، إن عدد أفراد تلك القوة حالياً يبلغ 9800 رجل، ولكن الخطط الجديدة سترفع العدد إلى 30 ألف رجل بنهاية عام 2013، على أن يواصل حلف الأطلسي تمويل هذه العملية حتى ما بعد عام 2015.

ولفت ماكريفن إلى أن القرار الأخير في هذا السياق يعود إلى قائد قوات التحالف، اللواء جون ألن، والرئيس الأفغاني حميد كرزاي، ولكنه أشاد بالمشروع الذي قال إنه ترك انطباعاً جيداً لدى السكان.

واعتبر ماكريفن أن تلك القوات التي تعمل حالياً في 57 مديرية في البلاد قادرة على التوسع لتشمل 99 مديرية بنهاية 2013، مضيفاً أنها توفر للسكان القدرة على حماية مناطقهم والرد بسرعة على مصادر التهديد، والاستفادة من ذلك في الوقت نفسه.

وكان القائد السابق للقوات الدولية في أفغانستان، ديفيد بتريوس، أول من اقترح إقامة تلك الوحدات وتمويلها، وذلك قبل 17 شهراً، غير أن عملها تعرض لبعض الانتقادات، إذا اتهمتها منظمة quot;هيومن رايتس ووتشquot; بارتكاب quot;خروقات جدية لحقوق الإنسانquot; دون أن تخضع للمحاسبة من قبل السلطات الأفغانية.

وأبدت تقارير أخرى خشيتها من انقلاب تلك المجموعات المسلحة ضد سكان المناطق التي تتولى حالياً حمايتها، وذلك في حال انقطع عنها التمويل الدولي، أو الانصراف عن قتال حركة طالبان والتنظيمات المتشددة لأجل الدخول في صراعات داخلية أو قبلية.