كابول: قتل تسعة أشخاص، وأصيب 12 آخرون بجروح السبت في هجوم استهدف مركزًا للشرطة في وسط كابول، ونفذه ثلاثة رجال يرتدون أحزمة ناسفة ومسلحين ببنادق رشاشة.
وقال مسؤولون ان المسلحين الذين كان يرتدي واحد منهم على الاقل زي الجيش، دخلوا الى المجمع الذي يضم مركز الشرطة في منطقة السوق المركزي المكتظة قرب القصر الرئاسي ووزارة الدفاع وغيرها من المباني الحكومية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب نكزاد ان ثلاثة شرطيين وضابط استخبارات وخمسة مدنيين قتلوا في الهجوم، وجرح شرطيان وعشرة مدنيين.
واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي يمثل آخر اختراق محرج لمنطقة شديدة التحصين في كابول، قبل اسابيع من بدء الانسحاب المحدود للقوات الاجنبية من افغانستان.
وقالت وزارة الداخلية ان احد المهاجمين فجر المتفجرات التي يحملها عند مدخل المجمع فسهل لمرافقيه دخول المبنى، حيث قاموا باطلاق النار على رجال الشرطة، الامر الذي تلته اشتباكات استمرت قرابة ساعتين قبل ان يقتلا.
وقال نكزاد quot;هاجم ثلاثة انتحاريين مسلحين بمتفجرات واسلحة رشاشة مركز الشرطة. فجر احدهم نفسه امام بوابة المركز وقتل الآخران بعد اشتباك مع الشرطةquot;.
وقالت وزارة المالية ان اثنين من موظفيها يعملان على مقربة من المركز قتلا في الهجوم. واغلقت قوات الامن بعض الشوارع في وسط المدينة بعد الهجوم، وقامت بإجلاء المئات منه. وعرضت القناة التلفزيونية المحلية صورة لجثة احد المهاجمين الذي قالت انه كان يرتدي زي الجيش الافغاني.
ونفذت طالبان هجمات مماثلة على مقار اجهزة الامن في كابول ارتدى خلالها المهاجمون زي الجيش، الامر الذي يسلط الضوء على قدرة طالبان على التسلل الى اجهزة الامن التي تتسع مسؤولياتها مع قرب بدء انسحاب القوات الاجنبية.
وقتل ستة اشخاص في مستشفى عسكري في هجوم نفذه انتحاري كان يرتدي زيًا عسكريًا في ايار/مايو، كما قتل ثلاثة في نيسان/ابريل عندما اطلق مسلح يرتدي الزي العسكري النار داخل وزارة الدفاع.
وتتولى القوات الافغانية الامن في كابول التي توجد فيها اعداد كبيرة من الجنود والمدنيين الاجانب. ويتوقع ان تبدأ القوات الاجنبية المنتشرة في سبع ولايات اخرى تسليم الامن الى القوات الافغانية في تموز/يوليو. وسيتيح ذلك بدء الانسحاب المحدود للقوات الاجنبية والذي لم يتضح حجمه بعد.
وينتشر 130 الف عسكري اجنبي في افغانستان بينهم 90 الف اميركي. وينتظر ان يعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما قريبا عدد الجنود الذين سيتم سحبهم في تموز/يوليو مع تصاعد الضغوط لتوسيع حجم الانسحاب.
وكان اوباما امر بارسال 33 الف جندي اضافيين الى افغانستان في كانون الاول/ديسمسبر 2009 في مسعى إلى إحباط الزخم القتالي لحركة طالبان، وبهذا وصل عدد القوات الاميركية المنتشرة في افغانستان الى مئة الف جندي، بينما تعهد اوباما ببدء سحب قوات في تموز/يوليو 2011.
غير ان الجيش الاميركي يطلب من اوباما الإبقاء على زيادة القوات في افغانستان حتى خريف 2012، حسبما قالت صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة.
ومن المرتقب ان تغادر القوات الاجنبية القتالية افغانستان بنهاية 2014. وتخطط الولايات المتحدة لترك quot;قسم صغيرquot; فقط من مجمل قواتها الحالي بعد كانون الاول/ديسمبر 2014 حين يتم تسليم المهام الامنية الى القوات الافغانية.
التعليقات