دمشق، برلين: قالت وزارة الخارجية الالمانية الخميس انها استدعت السفير السوري في برلين للمطالبة بالوقف الفوري لحملة القمع quot;الوحشيةquot; التي تشنها القوات السورية ضد المناهضين للنظام.
وقال بوريس روغ مسؤول شؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية ان quot;الاعمال الوحشية التي ترتكبها قوات الامن ضد الشعب السوري غير مقبولة بتاتا وتمثل انتهاكا صارخا للاتفاق الذي ابرمته سوريا مع الجامعة العربيةquot;.
واضاف في بيان quot;بالنظر الى الجرائم التي ظهرت، يجب ان يسأل كل شخص نفسه اذا كان يستطيع من الناحية الاخلاقية خدمة مثل هذا النظامquot;.
وتابع ان الحكومة الالمانية ستواصل ممارسة الضغط على نظام الرئيس بشار الاسد لكي يفي بالتزاماته الدولية.
وتاتي الخطوة الالمانية في الوقت الذي وصلت طليعة بعثة مراقبي الجامعة العربية بعد ظهر الخميس الى دمشق لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية تمهيدا لوصول مجموعة من 30 الى 50 مراقبا عربيا الاحد.
دمشق: تقارير حقوق الإنسان في سوريا مضللة ومسيسة
وصفت سوريا اليوم التقارير، التي قدمتها مفوضة حقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدولية التي تناولت أوضاع حقوق الإنسان فيها، بأنها quot;مضللة ومسيسة وغير مهنية وانتقائية، وتريد تدمير البلاد والتدخل العسكري بدعوى حماية المدنيينquot;.
واستغربت في رسالة وجّهتها اليوم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان ردًا على التقارير حول الأوضاع في سوريا. وأضافت الرسالة إن quot;سوريا تعاونت مع كل مؤسسات الأمم المتحدة، وزودتها بالعديد من الوثائق والمعلومات الموثقة عن واقع الحال في البلاد، إلا أنه تم تجاهل كل ذلك، وتمت تسميتها إدعاءاتquot;.
وأشارت إلى أن سوريا أكدت أنها شكلت لجنة تحقيق قضائية حيادية ونزيهة ومستقلة وذات سلطات واسعة لتحقق في كل الجرائم المرتكبة في إطار الأحداث الحالية، واللجنة تعمل بشكل متواصل من أجل اثبات الحقيقة لراحة نفوس الضحايا ولمعاقبة المرتكبين.
ولفتت إلى أن لجنة التحقيق الدولية فشلت في الالتزام بأحد أهم مقاصد الأمم المتحدة، وهو الامتناع عن استخدام القوة العسكرية أو التهديد باستخدامها ضد وحدة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي.
وأكدت أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحوار الوطني، معربة عن الأسف لـquot;فشل لجنة التحقيق الدولية والمفوضة السامية لحقوق الإنسان في الدعوة إلى أي شكل من أشكال الحوار الوطني، وفضلت انتهاك حقوق الإنسان السوري، وأولها حقه في الحياة من خلال دعوة الجيوش الأجنبية إلى التدخل في سورياquot;.
ودعت سوريا في ختام رسالتها إلى الاستماع إلى صوت الحق والعدل والموضوعية وإلى نقل الحقيقة كما هي من أصوات من يعلمونها ويعيشونها لا من خلال إدعاءات أشخاص يعيشون على بعد آلاف الأميال من سوريا.
التعليقات